يخوض عناصر المنتخب الوطني منتصف نهار اليوم بمدينة بولوكواني، أول مباراة رسمية في المونديال أمام المنتخب السلوفيني، هذه المواجهة التي طال انتظارها من قبل كل أنصار ومحبي المنتخب الوطني وضحى اللاعبين من أجل بلوغها والوصول إلى كأس العالم خلال عدة أشواط من التصفيات، وبالتالي ستكون اليوم عودة الكرة الجزائرية إلى الساحة العالمية بعد غياب دام 24 ساعة أي منذ آخر مشاركة في مونديال مكسيكو، وبغض النظر عن هذه المقدمات، يمكن القول أن ساعة الحسم بدأت، وسيكون عناصر المنتخب الوطني أمام موعد دخول أول منافسة رسمية، بعد أن قطعوا مشوارا شاقا ومتعبا، وسيعود الناخب الوطني إلى المونديال، سيما وأنه كان على رأس الخضر في المشاركتين الأولى، وينتظر منه كل الجزائريين أن يقود أشباله إلى إحراز نتائج إيجابية تثلج صدور الجزائريين وكل العرب الذين ينتظرون الكثير من رفقاء زياني. كل الأنظار مشدودة نحو بولوكواني والأكيد أن أنظار كل الجزائريين والعرب ستكون مشدودة نهار اليوم إلى جنوب افريقيا، وبالضبط إلى مدينة بولوكواني التي ستحتضن أول مباراة رسمية لمحاربي الصحراء، وعموما صنع أنصار المنتخب الوطني الذين تنقلوا بأعداد معتبرة ليكونوا وراء منتخب بلادهم الذي يعشقونه حد النخاع بأعداد معتبرة إلى بولوكواني أملا في أن يكونوا اللاعب رقم 12 الكفيل بقلب الموازين، سيما وأن كل اللاعبين أجمعوا أنهم يستمدون قوتهم من أنصارهم الذين أصبحوا بمثابة طرف هام في المعادلة. لمهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة وعموما، الأكيد أن المستوى في المونديال شيء أخر وأن الخضر لن يجدوا طريق المرور إلى الدور الثاني مفروشا بالورود، ولكن رغم كل هذا لمسنا تلك الإرادة والعزيمة التي تحذوا كل اللاعبين الذين وعدوا بدورهم برفع التحدى وقول كلمتهم، بالرغم من أنهم يدركون تمام الإدراك أن مأموريتهم لن تكون سهلة على الإطلاق، وفي كل الظروف والأحوال تبقى الأبواب مفتوحة على كل الإحتمالات. حتى التعادل يعد نتيجة إيجابية ومثلما أشرنا إليه سابقا، يحلم عناصر المنتخب الوطني شأنهم شأن أنصارهم وكل العرب الذين يوجدون بكل جوارحهم وراء محاربي الصحراء، في أن يدشن الخضر أول ظهور لهم في المونديال بانتصار ثمين يثلج صدورهم، ولكن بلغة المنطق وبما أن الأمر ليس سهلا على الإطلاق، فإن حتى نتيجة التعادل ستكون إيجابية، علما أن المنتخب السلوفيني صعب المنال وأبعد المنتخب الروسي الذي لايستهان به في إقصائيات المونديال. مهم جدا دخول المنافسة بقوة ومما لا شك فيه، أنه من المهم جدا أن يتمكن أشبال الناخب الوطني رابح سعدان من دخول المنافسة بقوة، والظفر بأول ثلاث نقاط، لأن ذلك من شأنه أن يسمح لهم بخوض المواجهة الثانية أمام إنجلترا بأقل ضغط، ونفس الأمر بالنسبة للمواجهة الثانية أمام المنتخب الأمريكي، ناهيك أن كل المتتبعين أجزموا أن فرصة الخضر الوحيدة في المرور إلى الدور الثاني تمر عبر الفوز على المنتخب السلوفيني الذي يعد أدنى شأنا على الورق من نظيريه الإنجليزي والأمريكي، وتبقى الأبواب مفتوحة على كل الإحتمالات.
