وقّع السهرة الخامسة من مهرجان تيمقاد الدولي ثلة من الفنانين والفرق المحلية والأجنبية، تباينت عروضها على خشبة المسرح وهي تقدم مجموعة من الطبوع تنوعت بين التراث الإسباني مع فرقة أنتونيو ماركيز والفناوي مع فرقة أرمونيكا من العاصمة، بينما غنى الراي الشبابي الفنان الوهراني كادار الجابوني··· لم يخرج العرس الخامس من ليالي تاموفادي عن المعهود، فعلى وقع الإيقاع الخفيف والرقصات المثيرة والمتميزة، انطلقت الفقرة الأولى من السهرة التي نشطتها الفرقة الإسبانية أنتونيو ماركيز، وقد أبدع أفرادها الذين تجاوز عددهم ال 15 عنصرا في إمتاع الجمهور الحاضر برقصات متميزة عكست التراث الإسباني ومدى عراقته وامتداده في عمق التاريخ، وبالرغم من أن الحضور الغفير الذي ملأ مدرجات تيمفاد لم يفهم من كلام قائد الفرقة سوى كلمة ''قراتسي'' التي تعني شكرا، وعجز عن تقليد الراقصات اللاتي تمتعن بالخفة والرشاقة الكبيرتين، إلا أن أبناء الأوراس أبدوا تفاعلا كبيرا مع عناصر الفرقة التي قدمت عروضا عكست في فحواها بعض العادات والتقاليد الإسبانية على غرار مراسيم الزفاف وليلة الدخلة وكفاح رجل قام بالمستحيل من أجل الحفاظ على حبه، بينما جسدت العروض مجتمعة الحب والسلام· ثاني فقرات الليلة الخامسة عاد خلالها أفراد فرقة أرمونيكا بالجمهور إلى الجزائر عبر باقة من الأغاني المحلية أدوها في قالب فناوي عاصمي وشاوي، رقص على وقعها الجمهور وصفق لها كثيرا، آخر فصل من الليلة كان حارا ومميزا جدا لأن مدرجات تاموفادي اشتعلت وصاحب الأغنية الشهيرة ''لابريقاد والسونترال'' يعتلي المنصة، فبالرغم من أن عقارب الساعة كانت تشير إلى الساعة الواحدة صباحا، إلا أن الجميع ممن حضر السهرة حافظ على مكانه من أجل مشاهدة فقرة كادار الجابوني التي استهلها بأغنية ''نسلع نبلع ونقلع''، وكم كانت دهشة جابوني كبيرة والحضور كله يحفظ الأغنية عن ظهر قلب، لدرجة أنه وقف لزمن وهو يستمع لهم بمعية فرقته التي كانت في المستوى· ثاني أغنية قدمها جابوني كانت ''ما فهمت والو·· وليت جاولو''، لينزل بعد ذلك عند رغبة الجمهور عندما أدى أغنيته التي نالت شهرة كبيرة وواسعة على المستويين المحلي والمغاربي''لابريقا والسونترال''، وهي التي استغرق أكثر من ربع ساعة في تقديمها، لأن الشباب الباتني كان في كل مرة يطالب بإعادتها· جابوني الذي كان نجم السهرة على جميع الأصعدة واصل تقديم برنامجه وسط جو من التفاعل والحماس، وإذا كانت أغنية ''بغيت نديرك عمري ونسميك كلشي''، قد صنعت الفارق ونافست ''لابريفاد ''في بريقها وشهرتها، كانت أغنية ''نهار الثلاثاء الشرع'' جديد كادار الذي قدمه لأول مرة أمام الجمهور، وبها اختتم جولته الفنية بمدينة تيمقاد التي يزورها لأول مرة· مبعوث ''الجزائر نيوز'' إلى تيمفاد: عبد الكريم لونيس