أحي الفنان عبد القادر الجابوني أو كاديرالجابوني كما يحلو له تسمية نفسه السهرة الخامسة من ليالي الفن والطرب للمهرجان الدولي لتيمقاد بباقة متنوعة من الأغاني تفاعل معها الحضور من هواة الفن والموسيقى لا سيما فئة الشباب التي غطت كل مدرجات المسرح الروماني للمدينة الأثرية تيمقاد. وقد أبدى الفنان الذي اختتم السهرة في ساعة متأخرة من صباح أول أمس إعجابا كبيرا بالجمهور الذي لم يثن عزيمته طول الإنتظار وبقي ساهرا من أجل الفرجة والموسيقى والترويح عن النفس والاستمتاع بما يجود به ركح المسرح الروماني من الطبوع المتنوعة التي لا يمكن مشاهدتها إلا في مثل هذه التظاهرات ولكون مهرجان تيمقاد يجمع أكثر من فنان. وإمتاعا للجمهور فقد برع الفنان الجابوني في شد إنبتاه الحاضرين في هذه السهرة من خلال أدائه المميز لمجموعة من الأغاني التي كانت المدرجات في انتظارها منذ الوهلة الأولى لافتتاح السهرة، حيث أطرب الشباب الذي رقص وغني على إيقاع موسيقى الراي وتجاوب معها ولم يتوان في ترديد كل المقاطع مع الفنان. ولم تقتصر سهرات المهرجان الدولي لتيمقاد على تقديم الأغنية العربية والجزائرية بل تعدته إلى الفلامنكو الإسباني من خلال مشاركة فرقة البالي كارمان سانتيرو بقيادة أنتونيو مركيز التي أدت رقصات طويلة على أنغام موسيقية وغنائية لأزيد من ساعة وقد تابعها الجمهور بكل شغف متطلعا لتذوق هذا النوع من الفن الراقي الذي غنت من خلاله الفرقة للحب والسعادة والفرحة والأمل . وبعد فسح المجال لفرقة أرمونيكا الجزائرية التي تفنن أعضاؤها في تقديم عدة ألوان من الموسيقى والغناء من جاز وبلوز وعصري، حيث استطاعت الفرقة التي يقودها الفنان علالو أن تستحوذ على شعور الشباب وذوقهم من خلال إمتاعهم بمقاطع موسيقية حركت لأكثر من مرة المدرجات . سعاد طاهر / م