نمت متأخرا البارحة، وسهرت مع التلفاز أتابع تعاليق القنوات التلفزيونية حول مباراة الحسم اليوم بين ''الخضر'' والمنتخب الأمريكي ·· إستيقظت اليوم على رائحة طيبة تثير الشهية، رائحة الكسكسي بالمرق واللحم ·· قفزت من فراشي وتوجهت إلى المطبخ، و إذا بي أفاجأ بجدتي منكبة على قصعة كبيرة تفتل الكسكسي ·· كميات كيبرة من الكسكسي، فدفعني فضولي لأسألها: لمن كل هذا الكسكسي يا جدتي؟ أهي ''الوعدة'' ·· رفعت رأسها وقالت: إنها ''الوعدة'' يا بحليطو ·· وعدة حقيقية! فعدت لأسألها: وعدة من يا جدتي؟ ·· فردت: وعدة ''الخضرا'' يا بحليطو ·· قررت أن أقيم وليمة وأفرق الكسكسي على الجيران صدقة لعل الله يوفق ''الخضرا'' في امتحانها اليوم ·· ثم نهرتني بصوت عال: أتزال واقفا!؟ تحرك، إذهب إلى البقال واجلب لي بعض الدقيق، فكمية الكسكسي لا تكفي ·· وعدة ''الخضرا'' يجب أن تكون كبيرة، سأدعوا كل معارفي وأصدقائي وجيراني ·· خرجت مسرعا وأنا أردد في ذهني: جنت جدتي ·· والله جنت!