بعيدا عن الفن والموسيقى وقعدات الطرب المتميزة بزي القفطان والكراكو وفي حضور آلة الكويترة التي تعزف عليها وتقاسمها الأحاسيس والأغاني، زارتنا سيدة هادئة جدا، متواضعة معروفة .. إنها المطربة زكية قارة تركي صاحبة الصوت القوي والحضور المميز، التي استضافتها ''المساء''، لتنقل لكم يومياتها في رمضان ضمن ركن قعدة مع فنان. حول يومياتها في رمضان تقول زكية ''يومياتي بسيطة لأبعد الحدود، فلست من النوع الذي يفضل النوم، حيث استيقظ في ذات الوقت الذي تعودت عليه في الأيام العادية، أنزل للسوق في قمة الحيوية والنشاط لاقتناء الخضر ولا أخفيكم أن متعتي الحقيقية خلال الشهر الفضيل تكمن في اقتناء الخضر، لأنني لا أجد أية متعة في طبخ الخضر التي لم أخترها أنا، فلا أتنازل طيلة 30 يوما عن اختيار الخضر بيدي حبة حبة''. وحول تصرفاتها مع المعجبين خلال تواجدها بالسوق قالت ''الأمر الآخر الذي يسعدني أيضا هو عندما يستوقفني عشاق الأندلسي والحوزي ليطلبوا مني إمضاء أو يسألونني عن الجديد أو يطلبون أغنية معينة أو يسألونني عن أجندتي الفنية''. وتواصل محدثنا قائلة ''رمضان لديه مكانة خاصة جدا في أعماقي، إنه شهر الرحمة والتسامح والتنوع أيضا، وأنا من النوع الذي يعشق المائدة المتنوعة خدمة لعائلتي، فرؤية أنواع مختلفة من الطعام على المائدة تدخل سعادة خاصة في قلب الإنسان ومعدته أيضا - تضحك - حيث أدخل المطبخ فور عودتي من السوق لتنطلق عملية تحضير الطعام، وطبخي متنوع بين التلمساني والعاصمي، فعندما نمل من الشوربة نحضر الحريرة''. وحول الأطباق التي تحضرها بكثرة خلال شهر رمضان قالت زكية ''هناك العديد من الأطباق التلمسانية التي أحبها ومنها طبق المحمر، اللحم بالزعفران، الكفتة، السفة، شوربة الفريك، البوراك إلا ان الطبق الذي اعشقه ولا أمل من تناوله هو الخرشف بالمرق الأحمر صراحة لا أقاوم ذوقه إنه رائع''. وحول برنامج زكية بعد الإفطار قالت ''يختلف برنامج السهرة حسب الارتباطات المهنية أو العائلية، فإذا كنت مرتبطة بإحياء سهرة بعد الفطور مباشرة أحضر ملابسي وأحمل آلة الكويترا واتكل على الله، لأن جمهوري في انتظاري ولا يمكنني التأخر عليه، أما إذا كان لدي ضيوف في البيت طبعا أجالسهم وأحضر ضروريات السهرة من فاكهة وقهوة وشاي والتحلية كالفلان أو المحلبي، ونتبادل أطراف الحديث، وفي الكثير من الأحيان أتابع البرامج التلفزيونية الجزائرية''. وعن السحور قالت ''أنا أفضل تناول شيء خفيف في السحور وفق السنة، حيث اكتفي ببعض التمر أو كأس ماء، خاصة إذا عدت من العمل بحيث أتناول طعاما خفيفا وأخلد للنوم، فبعد تعب السهرة لا يمكنني الاستيقاظ في وقت السحور بالذات لهذا أكتفي بالقليل وأنام''. ولقراء ''المساء'' اختارت زكية أن تقدم كيفية تحضير طبق السفة تقول ''غالبا ما يفضل الجزائريون السحور بالكسكسي وتعتبر السفة من الأطباق المحبوبة بالغرب الجزائري، فبعدما يفور الكسكسي ويصبح جاهزا للأكل يتم دهنه بالزبدة جيدا ثم يضاف له الزبيب المفور، يوضع في صحن كبير بعد خلط الكل، ثم يزين بالسكر ولمن يملك العسل الحر أو حتى عسل الحلويات يمكن سقيه بالعسل والقرفة التي تعطيه مذاقا رائعا، ويمكن إضافة البيض المسلوق المقطع إلى نصفين ايضا، وشهية طيبة وكل عام وقراء ''المساء'' بألف خير''.