أشار معظم الفنانين الجزائريين الذين اتصلت بهم ''الجزائر نيوز'' إلى الحالة النفسية للاعبين الجزائريين، بعد النتيجة الجيدة ضد الإنجليز التي ستصنع الفارق حسبهم في مباراتهم ضد المنتخب الأمريكي، وبين من سيشاهد المباراة مع الأصدقاء والآخر مع العائلة، تبقى أجواء الحماسة والتفاؤل بنتيجة إيجابية تعيد أمجاد 1982 و 1986 العامل المشترك لديهم· أمين الزاوي: فلسفة التحدي هي مخرج منتخبنا في لقائه مع أمريكا لقد كانت مقابلة الجزائرإنجلترا شبه لوحة فنية أو قصيدة شعرية جميلة، فيها الكثير من المتعة والفن الذي افتقدناه منذ زمان في كرة القدم الجزائرية، وأعتقد أن هذه هي الإرادة التي نجدها لدى كل لاعب في المنتخب الوطني الجزائري، وإذا واصل هؤلاء الشباب مسارهم الرياضي بهذا العمل الجمالي والجسدي ستكون النتيجة إيجابية خلال مقابلة اليوم مع المنتخب الأمريكي، وما يمكن قوله أن الفريق الوطني الجزائري إذا أراد أن يربح المباراة عليه أن يلعب بفلسفة التحدي لأن منتخبنا ناقص على مستوى الانسجام بالرغم من المجهودات الكبيرة التي يبذلها، وتحليه بالإرادة هو مخرجه الوحيد، وأعتقد أن الشباب الذين يلعبون في الفريق يعرفون جيدا ضغط الأنصار بسيكولوجيا وانتظار كل جزائري لنتيجة إيجابية من مقابلة اليوم، وإذا لعبوا بإرادة التحدي أتصور أن النتيجة ستكون على ما كانت عليه في المباراة التي جمعتهم مع إنجلترا· سميرة صحراوي: على الحظ أن يلعب دوره وكلما كانت أحلامنا كبيرة أصبحنا أكبر أعتقد أن الفريق الوطني الجزائري، وحسب رأي كل جزائري منا، يملك كل الحظوظ من أجل التأهل إلى الدور المقابل والحصول على نتيجة إيجابية في مقابلته مع الفريق الأمريكي، فالمباراة التي لعبها الخضر مع الفريق السلوفيني كانت مباراة جيدة وقد سجل الفريق الخصم هدفه الوحيد في المباراة بضربة حظ، أما المباراة التي جمعتهم مع المنتخب الإنجليزي فقد كانت مباراة رائعة وبنتيجة متميزة ويمكن اعتبار التعادل الذي أحرزه شبابنا في فريق الخضر فوزا على فريق يعتبر من بين أقوى الفرق الرياضية ومن بين المنتخبات المرشحة لنيل كأس العالم، فمنتخبنا يسير في الطريق الصحيح حتى ولو أحرز تعادلا مع أمريكا، وعلى ما أعتقد فإن تقنية وطريقة لعب محاربي الصحراء تحتاج فقط إلى القليل من الحظ الذي يلعب دورا كبيرا في كرة القدم، ولا شيء يمكن منعنا من أن نحلم حتى بالفوز بكأس العالم مع الامكانيات التي يتحلى بها شبابنا في الفريق وليس فقط التأهل إلى الدور الثاني، والإرادة هي التي تلعب الدور الأكبر وكلما كبرت أحلامنا نظهر كبارا· عبدو (جمعاوي أفريكا): إمكانيات الخضر يمكن أن تؤهلهم إلى الدور المقبل لقد كانت المباراة التي أداها المنتحب الجزائري مع المنتخب الإنجليزي مباراة تبرز الإمكانيات الحقيقية للخضر وتميزهم بين منتخبات كرة القدم في العالم، ويمكن اعتبار التعادل الذي أحرزوه فوزا لأنه كان تعادلا مع منتخب قوي ومرشح لنيل كأس العالم، ومن خلال اللياقة البدنية التي ظهر بها رفقاء زياني في تلك المباراة يمكن أن نتمنى فوز فريقنا في مباراته المهمة التي ستجمعه اليوم مع المنتخب الأمريكي، وما علينا إلا تشجيع محاربي الصحراء في مهمتهم، ونحن كفرقة فنية قدمنا مؤخرا أغنية لمناصرة الخضر في مشوارهم الصعب في تصفيات كأس العالم بالتعاون مع الإذاعة الجزائرية وهي تحمل عنوان ''معاك يا سلام''، ونحن جميعا نتمنى الفوز لفريقنا في هذه المباراة الهامة جدا· ريم تعكوشت: إذا سار الخضر على خطى مباراتهم مع الإنجليز سنفوز نتمنى كل النجاح لفريقنا الجزائري في مباراته التي ستجمعه مع المنتخب الأمريكي اليوم، فمنتخبنا يستحق النجاح والفوز بعد الأداء الرائع جدا الذي ظهر به محاربو الصحراء في المباراة التي جمعتهم مع الفريق الإنجليزي، وبالرغم من التعادل الذي كان في المباراة يمكن اعتباره فوزا باعتبار المنتخب الإنجليزي منتخبا قويا ومن بين الفرق المرشحة لنيل كأس العالم· وقد تعودنا من خلال مقابلة سلوفينيا بالرغم من الهدف الذي دخل شباكنا ومقابلة إنجلترا، على الأداء المتميز والإمكانيات الكبيرة التي يملكها لاعبونا والتي يجسدونها على أرضية الميدان· وما يمكن أن نقوله أننا مع فريقنا الوطني سواء ربح مباراة اليوم أو خسرها، والمهم في كل هذا أننا ربحنا فريقا يمكن أن نفتخر به وهو فريق يمكنه التصدي لأكبر فرق ومنتخبات كرة القدم في العالم· محمد عجايمي: المونديال ليس كرة وفقط، بل هي عودة الجزائر للمحافل العالمية أتابع تقريبا كل مباريات المونديال خاصة وأن الجزائر مشاركة فيه، أما عن مقابلات المنتخب الوطني فهذا ليس بالجديد علينا، فأنا أتابعها منذ الصغر بغض النظر عن المنافسة التي تلعب فيها، فمشاركة المنتخب الوطني الجزائري في هذا المونديال أظهرت لنا تلك الإرادة والعزيمة، وكذا اللعب الجميل الذي يمتاز به لاعبو الخضر، لكن المشاركة في المونديال ليست رياضة وفقط كما يراها الكثير، بل هي عودة الجزائر وبقوة إلى كل المحافل الدولية وفي كل الميادين، فمقابلة الجزائر ضد الإنجليز التي شاهدتها في البيت مع العائلة تعطي الأمل بمباراة قادمة جميلة حتما ستكون فيها الغلبة لنا ، فسنعيد صور الفرحة التي ميزت مونديال 1982 وكذا .1986 حكيم دكار: نصف هدف مقابل صفر يقنعني أعتقد أن اليوم وفي المونديال هذا ليس الفوز هو المهم، المهم أن الشعب الجزائري عرف أنه يملك فريقا تنافسيا قادرا على مجابهة أقوى الفرق العالمية، فبعد مقابلتنا ضد الإنجليز أصبح الأمل قائما، أما عن مباراة الولاياتالمتحدةالأمريكية، فتكون النتيجة الإيجابية إن شاء الله صيدا لعصفورين بحجر واحد، تأهل للدور الثاني من المونديال، وفوز سياسي على أقوى دول العالم، والتي ستكون أجمل هدية لصالح شعب غزة، وفلسطين عامة، أما عن المقابلات فأنا متعود على متابعتها في المنزل إن لم يكن هناك عائق في العمل، فلست قلقا كثيرا، حتى وإن لم تكن النتيجة لصالحنا، إن كان هناك لعب جميل، فنصف 5,0 مقابل 0 يقنعني· حسان دادي: مباراة تتداخل فيها السياسة بالرياضة'' هذه المباراة وبالتحديد ليست ككل المباريات التي خاضها المنتخب الوطني منذ بداية المونديال، أو حتى قبل ذلك في التصفيات المؤهلة، فاللاعبون الجزائريون كما تقول الأخبار يريدون الفوز ليكون أجمل هدية للشعب الغزاوي المحاصر وفلسطين بشكل عام، لذا أعتقد أن المنتخب الجزائري سيقوم بكل ما يملك من أجل الفوز ولا بديل عنه، خاصة مع النتيجة الإيجابية ضد الإنجليز، أما فيما يخصني أنا شخصيا فسأشاهد المباراة مع الأصدقاء نظرا للجو الحماسي الذي تميزت به تلك اللحظات في المباراتين الماضيتين، حقا أنا متفائل وستكون النتيجة على الأقل هدف لصفر لصالح المنتخب الوطني الجزائري طبعا، لذا برمجت نفسي مسبقا للاحتفال مع الشعب الجزائري، بالنتيجة التي ستكون أفضل هدية لهذا الشعب الذي يعشق كل ما هو فرحة جزائرية· أمين تي تي: حماسة الأصدقاء تعجبني كثيرا أود أولا التحدث عن مراد مغني الذي كان خسارة كبيرة للمنتخب الوطني، فقد كان المنتخب الوطني بحاجة إليه، وهو أيضا كان يستحق لعب المونديال، أما عن مباراة الولايات فستكون مقابلة العام بالنسبة للفريق الجزائري، لا تعتقدوا أننا وحدنا من يريد الفوز، فاللاعبون يريدون ذلك أكثر من أي واحد آخر خارج الميدان، لكن الكل يعبر عن تلك الرغبة بطريقته الخاصة، فأنا مثلا أشاهد كل المقابلات مع الأصدقاء خاصة مع الجو الحماسي والتعليقات التي يطلقها كل واحد منهم، وبعيدا عن هذا اللقاء، كانت مباراة سلوفينيا الجزائر في المستوى، بل حتى أن فرحة اللقاء الثاني جعلتني أضيع هاتفي النقال بعد الخروج إلى الشارع وسقط من جيبي دون أن أنتبه إليه· كادير الجابوني: فرصة لنا لنعيش أجواء الثمانينيات التي لم نعشها للأسف لم أستطع مشاهدة المباراتين الماضيتين، الأولى بسبب التزامات عمل، كنت بسببها في باريس، والثانية بسبب تأخر الطائرة التي عدت بها إلى الجزائر، حيث لم أشاهد إلا الشوط الثاني من المباراة التي جمعتنا مع المنتخب الإنجليزي بالمطار، لكن أنا متأكد أنني سأعوض هذه الأجواء من الفرحة والبهجة في آخر مباراة وأهمها، خاصة مع البرنامج الذي سطرته مع الكثير من الأصدقاء الفنانين والذين سأشاهد المباراة معهم ومعرفتي بأجواء المرح معهم، أنا متأكد أننا نحن الجيل الجديد سنعوض تلك الفرحة التي عاشها آباؤنا في الثمانينيات وستكون النتيجة هدفين دون مقابل لصالحنا، وستكون فرحة لن تنساها الجزائر إلى الأبد، خاصة مع الخطة الهجومية التي يتحدث عنها الشيخ سعدان· الشاب يزيد: العمل النفسي سيخلق الفارق في المباراة مشاهدة المباراة مع الأصدقاء تعجبني كثيرا، خاصة مع حماستهم وطريقة تشجيعهم، هناك من يحضر القرقابو وآخر الدربوكة، إنها أجواء رائعة حقا، خاصة في هذه المباراة التي تعتبر آخر فرصة لنا لإثبات قدرتنا على اللعب الجميل، لكن مع النفسية الجيدة التي يتميز بها اللاعبون الجزائريون بعد نتائجهم الإيجابية يعد فأل خير علينا، حتى أن المختصين في الرياضة الحديثة يؤكدون أن التحضير النفسي في مقابلات مصيرية مثل هذه هي من تصنع الفارق، أما عن نتيجة المباراة فأراها بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد ، طبعا لصالح الفريق الوطني الجزائري، حيث ستكون فرصة للشعب الجزائري للتأكيد على قدرته ولعبه النظيف والجميل·