مطالبون بتوخي الحيطة و الحذر و عزيمة اللاعبين سلاحنا للبحث عن التأهل أعرب الناخب الوطني رابح سعدان عن إرتياحه للأجواء السائدة وسط التشكيلة قبيل المباراة الهامة و المصيرية ضد المنتخب الإنجليزي، مؤكدا في هذا السياق بان اللاعبين تجاوزوا الصدمة النفسية التي لحقت بهم عقب الهزيمة المستحقة أمام منتخب سلوفينيا، و أن الأمور عادت إلى نصابها، بإستعادة المجموعة للثقة في النفس و الإمكانيات، ليخلص إلى القول بأن الإرادة الفولاذية التي يتسلح بها اللاعبون في هذه الفترة تزيده ثقة على قدرة الخضر على تسجيل نتيجة إيجابية أمام منافس بحجم المنتخب الإنجليزي. سعدان و في تصريح لموفدي وسائل الإعلام الجزائرية سهرة أول أمس بملعب إيغو بضاحية سان لامير لم يتوان في الكشف عن تفاؤله الكبير بإمكانية رفع التحدي و تفادي الهزيمة أمام إنجلترا، حيث قال في هذا الشأن : " لقد كنت في البداية متشائما و صرحت في الندوة الصحفية بأن حظوظنا في المرور إلى الدور الثاني شبه منعدمة، لكن و بعد وقوفي على الحالة النفسية للاعبين تأكدت بأننا نستطيع رفع التحدي و بعث بصيص من الأمل في قلوب أنصارنا، لأن كرة القدم لا تخضع لأي منطق، و الجميع كان يرشح الإنجليز للفوز على الولاياتالمتحدةالأمريكية، غير أن حقيقة الميدان كشفت بأن الأمريكان كانوا الأحسن إستعدادا، لذا فإننا مطالبون بكسب المزيد من الثقة في النفس و الإمكانيات، و مواجهة المنتخب الإنجليزي دون مركب نقص ". الناخب الوطني أشار في سياق متصل إلى أنه حاول التركيز على الجانب البسيكولوجي للاعبين في برنامج التحضير لهذه المقابلة، لأن العناصر الوطنية و على حد قوله " بدت متأثرة كثيرا من الهزيمة التي تلقيناها أمام سلوفينيا، إلا أن تجاوبهم السريع مع الظروف التي نمر بها سهل من مهمتنا في شحن البطاريات من جديد، لأن الكل مصمم على رد الإعتبار و تدارك ما فات في اللقاء الأول، و قد لمست عزيمة كبيرة لدى جل العناصر للظهور بمستوى يليق بسمعة الكرة الجزائرية، فضلا عن الإصرار على ضرورة الوقوف الند للند أمام إنجلترا، و هي معطيات ميدانية تجعلني كثير التفاؤل، لأن إرادة اللاعبين تكفي في أغلب الأحيان لصنع الفارق".و في رده عن سؤال بخصوص المنافس أوضح سعدان بأن منتخب إنجلترا ليس بحاجة إلى تعريف، و طريقة لعبه لا تحتاج إلى تشريح أو دراسة، لأن المقابلة ستلعب كما قال على المكشوف، لأن الخصم من أقوى المنتخبات على الصعيد العالمي، و يضم في صفوفه نخبة من اللاعبين البارزين القادرين على صنع الفارق في أية لحظة، فضلا عن الفرق الواضح في عامل الخبرة بين المنتخبين، " و عليه فإننا على دراية مسبقة بأن مهمتنا لن تكون سهلة، و الضغط النفسي سيكون كبيرا على لاعبينا، مادامت الهزيمة تعني إقصاءنا المباشر من المنافسة". و إنطلاقا من هذه الوضعية فإن الناخب الوطني أكد بأن المغامرة في الهجوم أمام المنتخب الإنجليزي ليست بالأمر السهل، لأن المنافس يستمد قوته من خطي وسط الميدان و الهجوم، و ترك المساحات شاغرة لن يكون محمود العواقب، مما دفعه إلى التلميح بأنه سيعمد إلى إنتهاج خطة دفاعية محضة، و ذلك بتفادي تلقي أهداف، و الصمود في الدفاع أطول فترة ممكنة، لأن عدم تلقي أهداف سيعطي اللاعبين المزيد من الثقة في النفس، مقابل تحويل الضغط النفسي إلى معسكر الإنجليز، و ذلك بتسرب دابر الشك إلى نفوس لاعبيهم، لن تعادلهم في اللقاء الأول جعلهم يشككون في قدرتهم على التنافس على اللقب العالمي.سعدان الذي صرح بأنه لم يفصل بعد في التشكيلة الأساسية التي سيراهن عليها في مباراة الغد، أكد بالمقابل بأنه لا بد أن يدخل بعد الروتوشات على طريقة اللعب المنتهجة، لأن مراعاة نقاط قوة و ضعف المنافس شرط ضروري، قبل أن يخلص إلى القول بأن العناصر الوطنية إستعادت روحها المعنوية، و هي مصممة على رفع التحدي، و تسجيل نتيجة إيجابية تبقي على الآمال في التأهل إلى الدور الثاني قائمة، و لو أنه مهد أيضا إلى عواقب الهزيمة، حيث ألح على ضرورة تقبل كل نتيجة مسجلة، لأن المأمورية ليست سهلة أمام منتخب سيعمل كل ما في وسعه للفوز لتعزيز حظوظه في التأهل، و هنا أصر سعدان على ضرورة تفادي تصنيف الإقصاء من الدور الأول من المونديال في خانة الكارثة، لأن المنتخب الجزائري يفتقر للخبرة الكافية في مثل هذه المنافسات، و الكيفية التي إنهزمنا بها في مباراتنا ضد سلوفينيا دليل واضح على نقص الخبرة لدى لاعبينا، و قد صرح سعدان في هذا الصدد قائلا : " نحن نعمل بجدية و لن نفقد الأمل في التأهل، لكننا بالموازاة مع ذلك نبقى بصدد التحضير للمواعيد الرسمية القادمة، لأننا نفكر في المستقبل، مع محاولة الإحتكاك بمنافسين أقوياء على الصعيد العالمي " .