صرح رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، البروفيسور مصطفى خياطي، إن استهلاك المخدرات في الجزائر غير مقتصر على منطقة الغرب الجزائري فحسب، بل انتشر في الوسط والشرق، حسب آخر تحقيق قامت به الهيئة في ,2010 كاشفا أن 77, 33% من الطلبة أكدوا تعاطيهم للمخدرات، منهم 50, 73بالمائة في الشرق و22 بالمائة منهم يتعاطون المهدئات المضادة للاكتئاب و70 بالمائة من المستهلكين يتعاطون القنب الهندي ومشتقاته· أوضح خياطي، أمس، خلال استضافته في منتدى المجاهد، ''أن 10 بالمائة هم مستهلكون بصفة مزمنة''، مؤكدا أن المستهلك للكيف لا يعتبر مريضا وإنما من المفروض تخصيص مساحات مغلقة لهؤلاء يتكفل بهم مختصون في علم النفس، وأضاف ''أما بالنسبة للمستهلكين عن طريق الأقراص، فيعتبرون مرضى ويجب أن يحظوا بعناية طبية بأحد المستشفيات''· وفي إشارة منه إلى أن ثلث المدمنين على المخدرات هم من مستهلكي الأقراص، أكد أنهم بحاجة إلى مراكز علاج وليس إدخالهم إلى السجن ''لأن السجن مؤسسة إجرامية لا تنقذ المدمن وإنما تدخله إلى مدرسة المشاغبين والمجرمين''· وشمل التحقيق الجديد ل ,2010 الذي دام ما بين 10 مارس إلى 31 ماي المنصرم، 10 ولايات من الوسط والشرق الجزائري، مست مختلف شرائح الوطن وجميع الأعمار، وصرح رئيس الهيئة أن 77 ,33% من الطلبة أكدوا تعاطيهم للمخدرات، منهم 50 ,73 بالمائة في الشرق، 22 بالمائة منهم يتعاطون المهدئات المضادة للاكتئاب و70 بالمائة من المستهلكين يتعاطون القنب الهندي ومشتقاته· كما توصل التحقيق إلى أن الظاهرة منتشرة في الشوارع أكثر منها في المؤسسات التربوية، ويهتم بها الذكور أكثر من الإناث، بالإضافة إلى أن الظاهرة منتشرة في المدن الصغيرة بصفة متساوية مع تلك الكبيرة· وفي السياق ذاته، أكد البروفيسور خياطي أن استهلاك المخدرات في بلادنا في ارتفاع مستمر، وأصبح يمس فئة النساء بكثرة مقارنة بالسنوات الماضية، لأن المعلومة الوقائية تبقى غير كافية·