وقال بحليطو: بينما كنت أتأهب لدخول المنزل في نهاية يوم متعب·· رن هاتفي، كانت مكالمة بالماسكي·· استغربت ورفضت الرد فأنا لا أرد على الأرقام المجهولة·· رن هاتفي من جديد·· وثانيا وثالثا·· وألح الطالب مرارا وفي الأخير قررت الرد: ألو ·· وقال محدثي·· ألو بحليطو·· قلت: نعم من على الخط··؟:·· أنا الحاج يا بحليطو··! ·· قلت الحاج من؟ الحاج محمد روراوة·· قلت في داخلي ماذا يريد مني هذا الباندي!؟ فعدت وقلت نعم أنا في الخدمة يا الحاج·· ماذا أصاب جدتك إني أطلبها على الخط لكنه منذ يومين خارج مجال التغطية·· ما الأمر؟ قلت: لا أدري يا الحاج·· أعتقد أنها أقفلت هاتفها·· سأطلب منها أن تكلمك·· شكرا يا بحليطو·· على فكرة أنا في جنوب إفريقيا هل تريد شيئا من هناك (كان بودي أن أقول له ليس أنا من يرغب بل 35 مليون جزائري كانوا يرغبون في أن تجلب لهم الفرحة) فأجبته لا·· لا شكرا لست بحاجة إلى شيء·· شكرا·· فرد: إذن إلى اللقاء ولا تنسى أن تبلغ جدتك تحياتي·· دخلت البيت ووجدت جدتي وقبل أن أبادرها بالحديث: قالت: أعرف إنه الحاج الباندي·· لا أريد التحدث إليه·· رفضت العرض·· أتعلم يا بحليطو كان يريدني أن أكون خضرة فوق اطعام·· أتتصور يا بحليطو··· مدرب خضرة فوق اطعام! لن أتحدث إليه ما حييت يا بحليطو!