رغم العودة مجددا إلى الساحتين القارية و لدولية، فإن المنتخب الوطني ظهرت عليه عدة نقائص يجب تصحيحها في الوقت الراهن، خاصة وأن التصفيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا 2012 لم يعد يفصلنا عنها سوى شهرين، و''الخضر'' مطالبون بالبقاء ضمن نفس الوتيرة وتفادي العودة إلى نقطة الصفر· لم تكن مسيرة رفقاء القائد عنتر يحيى إيجابية بنسبة كاملة، فرغم الأداء الكبير الذي ظهر على العناصر الوطنية سواء من الناحية الجماعية أو الفردية، فإن الهفوات التي ارتكبت على أرض الميدان لا تغتفر، فلو عدنا إلى الوراء قليلا ومباشرة بعد نهاية كأس إفريقيا للأمم التي احتضنتها أنغولا وأنهت الجزائر مشاركتها في المركز الرابع، أبانت اللقاءات الودية على تزعزع الخط الدفاعي الذي تلقى ستة أهداف كاملة في اللقاءين الوديين اللذان لعبتهما العناصر الوطنية أمام منتخبي صربيا شهر مارس وإيرلندا في ماي الفارط، وهدفين في المونديال رفع الحصيلة إلى ثمانية أهداف في أربع مباريات، وهي حصيلة مرتفعة تسببت في لنتقادات لاذعة، خاصة وأن الخطة التكتيكية التي كانت منتهجة لم تسمح بالتنسيق الكافي بين لاعبي الخط الخلفي، الأمر الذي كلف ذلك العدد الكامل من الأهداف. ولولا براعة الحارس مبولحي الذي استغل خطأ شاوشي أمام سلوفينيا ليؤكد مكانته الأساسية، فإن المؤكد أن حصيلة الجزائر من الأهداف التي تدخل شباكها كانت ستصبح أكبر بالنظر للخلل الذي ظهر على مدافعينا· من جهة أخرى، لم ينجح خط الهجوم بقيادة الثلاثي جبور، غزال وصايفي من تأكيد الفعالية الهجومية التي ظهرت عليهم في المباريات التصفوية وكأس إفريقيا، فقد بقي العقم الهجومي متواصلا خلال اللقاءات الودية ووصولا للقاءات المونديال، حيث لم نر لاعبي ''الخضر'' يهزون شباك منافسينا سوى في مناسبة واحدة في لقاء ودي أمام الإمارات، وجاء الهدف الوحيد عن طريق ضربة جزاء. ورغم صيام مهاجمينا عن التسجيل الذي جعلنا نتذيل قائمة المنتخبات 32 بالمونديال من حيث عدد الأهداف المسجلة بصفر هدف في سابقة ثانية بعد نكسة مونديال مكسيكو، فإن المسؤولية تقع على الناخب الوطني الذي كان يملك حلولا أخرى لاستدعاء لاعبين آخرين في قائمة 23 لاعبا، لكنه أصر على الاكتفاء بثلاثة مهاجمين لتأتي نتائج تلك الخيارات سريعا والتي لم ننل منها سوى حصيلة مخزية بصفر هدف· الاستنجاد بسباعي وبروز ثلاثي اختارت الإتحادية الجزائرية لكرة القدم الاستنجاد بسبعة لاعبين جدد لوضع قائمة 23 لاعبا المعني بلقاءات المونديال، حيث تم دعوة كل من مبولحي، قادير، بودبوز، قديورة، مصباح، مجاني وبلعيد ضمن المنتخب المعني بالمشاركة بالمونديال الإفريقي الأول، لكن الطاقم الفني لم يعتمد على كافة أوراقه، حيث اكتفى بمنح ثقته لقادير الذي لم يخيب، ولم يعتمد على بودبوز أساسيا سوى في مناسبة واحدة أمام إنجلترا. ورغم الإمكانيات الهجومية الكبيرة التي أبانها، غير أن سعدان فضّل تركه بالإحتياط، بينما دخل مبولحي أساسيا بعد الخطأ الذي ارتكبه شاوشي ليواصل دخوله أساسيا في مباراتين. أما قديورة ومصباح فلم يشاركا في دقائق قليلة، بينما لم يضع الثنائي مجاني وبلعيد ضمن حساباته نهائيا· وينتظر في الأيام القليلة القادمة استقدام أسماء جديدة والاستغناء عن أخرى كانت حاضرة بجنوب إفريقيا على غرار أسماء طافار، إبراهيمي وفغولي الذي يريده الفرنسيون ضمن منتخبهم، إلى جانب أسماء أخرى على غرار دحمان والأخوين بن زيمة·