في حوار مقتضب أجرته معها ''الجزائر نيوز'' في كواليس مسرح إيبان الجديد بباتنة، ذكرت الفنانة ندى الريحان أن المهزلة التي تعيشها الساحة الفنية الجزائرية هي تحصيل حاصل بسبب تغييب أهل الاختصاص، ومنح صلاحية التسيير لأشخاص لا علاقة لهم بالفن، هدفهم الوحيد تحقيق الربح، وبموجب ذلك حولوا الغناء إلى تجارة يمارسها كل من هب ودب، وهو أمر أرفضه بشدة لأنه أثر على الفن الجميل والكلمة النظيفة التي لم نعد نجد لها أثر في جميع الإصدارات··· شاركت أصوات ألحان وشباب في تأدية بعض الأغاني القديمة على منصة مسرح إيبان الجديد··· شرف كبير لي أن أكون حاضرة في الحفل الافتتاحي لمهرجان تيمقاد الدولي، وشرف أكبر أن أقابل جمهورا كجمهور تيمقاد الذي أبدى تفاعلا كبيرا مع ما قدمته في الليلتين الأولى والثانية عندما شاركت بعض تلاميذ مدرسة ألحان وشباب في تأدية بعض الأغاني، وهذا أمر صعب لأنه ليس من السهل أن تغني لفنانين كبار· أنت خريجة مدرسة ألحان وشباب كذلك، كيف وجدت تلاميذ المدرسة وما هو تقييمك لهم؟ على عكس المدرسة التي تخرجت منها، شباب الطبعتين الأخيرتين حظوا باهتمام أكبر وأتيحت لهم كل فرص النجاح بما فيها الدعاية الإعلامية، ومثل هذه الأمور تعد سلاحا ذا حدين لأنه بقدر ما تساعدهم على الظهور، بقدر ما قد تؤثر على مسيرتهم لأن الغرور بدأ يسكن قلوب بعضهم، وبمشاركتي لهم استرجعت ذكرياتي وبداياتي الأولى في ولوج عالم الفن، وعندها عاهدت نفسي على تأدية كل ما هو نظيف، والحمد لله أنا على العهد وأتمنى أن يسير شباب المدرسة على خطى من يغنون لهم في كل مرة من مشايخ وأهل فن، بالرغم من موتهم إلا أنهم لا يزالون يسجلون حضورهم بقوة· على عكس الكثير من الفنانين لم تسجل ندى حضورها فنيا لتشجيع الفريق الوطني، لماذا؟ لأني أؤمن بأن لكل اختصاص أهله، وأنا لا أعرف شيئا عن كرة القدم، لذا لا أستطيع الغناء لها ولا لفريقنا الوطني الذي شجعته كبقية الجزائريين وتمنيت له النجاح في مشواره· قليلة هي إصداراتك الفنية، ما سبب ذلك؟ مؤخرا شرعت بمعية الفنان عبد القادر شاعو في تسجيل ديو سيكون ضمن ألبوم جديد سينزل السوق بعد شهر رمضان إن شاء الله، أما عن سبب قلّة إصداراتي، فذلك لأني أحب الظهور أمام الجمهور بكل ما هو في المستوى وأرفض أن أكون كمن تعج بهم الساحة الفنية في الوقت الراهن· ماذا تقصدين بذلك؟ أقصد أن الساحة الفنية في الجزائر تحولت إلى بركة عكرة يسبح فيها كل من هب ودب، وسبب ذلك انعدام الرقابة وتغييب أهل الاختصاص ومنح صلاحية التسيير لأشخاص لا علاقة لهم بالفن هدفهم الوحيد تحقيق الربح، وبموجب ذلك حولوا الغناء إلى تجارة وهو أمر أرفضه بشدة لأنه أثر على الفن الجميل والكلمة النظيفة التي لم نعد نجد لها أثر في جميع الإصدارات· كلمة أخيرة؟ حلمي أن تطهّر الساحة الفنية في الجزائر من الأصوات التي أساءت لها وحوّلتها إلى سوق يباع فيه الفن ويشترى مع وضع أهل اختصاص للإشراف على المؤسسات الفنية مع تظافر جهود جميع الفنانين الغيورين من أجل إعادة الأمور إلى نصابها··· أنا أعلم أن المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة·