صرحت الفنانة ندى الريحان ل "الشروق" ان الاهتمام الخرافي الذي أولاه الجمهور الجزائري لحفل تامر حسني لا يعدو أن يكون ترحيبا مؤقتا بضيف لم يطأ الجزائر من قبل، مشيرة الى ان المطربة مجدى الرومي ورغم مكانتها الفنية إلا أنها لا تشكل اليوم حدثا بالجزائر، بحكم ان الجمهور تعود على زياراتها المتكررة. تعتقد الفنانة ندى الريحان ان القائمين على الشأن الثقافي بالجزائر يسرفون إلى حد بعيد في استقدام الفنانين العرب والأجانب وبأجور مرتفعة، رغم ان اقرانهم من الجزائريين متميزون بأدائهم لمختلف الأطياف الغنائية المستوحاة من الطرب الجزائري. وراحت في ذات السياق تتكلم بإعجاب عن تجربة الأردن، في جزئية إصدار وزارة ثقافتها مرسوما يمنع استقدام الفنانين غير الأردنيين، حتى يكون لفنانيها نصيب وافر من ميزانية الدولة التي تنفقها على الفن.كما استطردت بالقول انها لا تملك لوم أصحاب شركات الإنتاج الفني الخاص في دعوتهم لنجوم من الوزن الثقيل لإحياء حفلات بالجزائر، باعتبار أنهم ينشطون بذمة مالية مستقلة، إلا أنها مع ذلك علقت على الهالة الكبيرة التي أحيطت بالمغني المصري تامر حسني والاهتمام الخرافي للجمهور الجزائري به، بالقول انه حالة عرضية ولا يعدو أن يكون ترحيبا مؤقتا على طريقة الجزائريين بضيوفها من الفنانين، فجميع النجوم الذين زاروا الجزائر ضمن حفلاتهم، يشهدون بتميز الجمهور الجزائري في تفاعله الكبير معهم، ولكن يبقى -تضيف الفنانة- ان ذات الجمهور لا يستطيع التناغم مطولا مع أي نجم ان تكررت زيارته إلى الجزائر، مستشهدة في هذا المقام بالمطربة اللبنانية ماجدة الرومي التي اعتبرت انها ورغم المكانة الفنية التي وصلت إليها في الساحة الفنية الغنائية، إلا انها لا تشكل اليوم حدثا بالجزائر، بحكم ان الجمهور تعود على زياراتها المتكررة، فأول إطلالة لها على الجزائريين اتسمت بالتميز واللمعية، بخلاف زيارتها الأخيرة.وعن مشروع تعاقدها مع شركة "روتانا" ردت ندى انه لم يتم رغم انها اتفقت في البداية مع مديرها سالم الهندي، بمعية الفنان عبدو درياسة، على إمضاء العقود، إلا انه فيما بعد تبين لها -على حد قولها- ان تعاملها مع ذات الشركة سيفقدها حريتها في غناء ما يحلو لها، لا سيما وانها اليوم تهتم كثيرا بأداء اللون المغربي ضمن ريتم "العيطة"، وهذا ما لا يتوفر بشركة "روتانا" التي تحتكر الفنان وتلزمه بأداء اللون المشرقي، كما انها تحد من حريته -تنتهي بالقول-.