قال المخرج الجزائري، أحمد راشدي، رئيس لجنة رؤساء المهرجانات العربية، إن القائمين على أهم مهرجانات السينما العربية بحثوا في اللقاء الذي جمعهم أول أمس بفندق الروايال بوهران، على هامش مهرجان الفيلم العربي، سبل التأسيس لنظام جامع يحكم المهرجانات العربية المختصة بالسينما على كافة المستويات، سيما من حيث الفترة الزمنية حتى لا تتداخل المواعيد · كشف أحمد راشدي في ذات السياق، أن المجتمعين اتفقوا على ضرورة إنشاء موقع إلكتروني خاص بنشر كل أخبار المهرجانات العربية، والتنسيق بين الفاعلين والمهتمين بأخبار الفن السابع في الوطن العربي، وطالبوا، حسب راشدي، بأهمية الإسراع في إنشاء الموقع، اعتبارا بأن هذا المطلب كان قد بُحث منذ سنوات، وحان الوقت للخروج به إلى النور. ومن جملة التوصيات التي خرج بها رؤساء مهرجان السينما العربية هي ضرورة العمل على تنظيم الفترات الزمنية لمواعيد المهرجانات في سائر الأقطار العربية، بما يسمح بضمان نجاح كل مهرجان، والمشاركة القوية في كل المهرجانات، وذلك -حسبهم- وفق رزنامة تكفل السير الدقيق لكل مهرجان لأن المشكل الأساسي، حسب المجتمعين جراء تداخل المواعيد، هو إرباك سير كثير من هذه اللقاءات السينمائية العربية. على صعيد آخر، عاد راشدي ليؤكد أنه تمت مناقشة العديد من القضايا ذات الصلة، وفي مقدمتها بحث تأسيس تقليد منح جوائز الأعمال الفائزة ضمن مختلف المهرجانات إلى المخرج، على اعتبار أنه المشرف الأول والرئيسي على العمل، كما دعا المجتمعون وفي السياق نفسه إلى منح جوائز تشجيعية لكل من الموزعين والمنتجين احتفاءً بمجهوداتهم وتشجيعا لهم. رؤساء مهرجانات السينما العربية درسوا في هذا اللقاء موضوع اهتمام الأجانب بتمويل مهرجانات خاصة بالأفلام العربية في الخارج، وهو الأمر الذي استدعى، حسب اللجنة، أن يهتم الفاعلون في الفن السابع من الدول العربية بهذه المبادرة كونها تساهم في تأسيس جسر مهم للتواصل الثقافي والفني بين العرب والغرب، وثمّن المجتمعون فكرة ضرورة العمل على إنشاء صندوق عربي مشترك يدعم الانتاج السينمائي العربي. رئيس المهرجان الدولي للسينما بالرباط، عبد الخالق منطرش، اعتبر الاجتماع فرصة مهمة لبحث أبرز القضايا ذات الصلة بالراهن السينمائي العربي، خاصة حضور الإنتاج العربي في المحافل الدولية الكبرى المهتمة بالسينما، كما شدد ذات المتحدث على الأهمية البالغة التي أولتها اللجنة لموضوع تمويل الأعمال السينمائية العربية. جدير بالذكر أن الوفد الفلسطيني تقدم باقتراح بحث إمكانية تأسيس مهرجان للفيلم العربي بالقدس، وهو الاقتراح الذي لقي تجاوبا كبيرا من طرف المجتمعين، حيث أعطوا الموافقة المبدئية عليه، في انتظار مناقشة فحوى وتفاصيل إخراج هذا الحلم إلى النور في الزمن الصهيوني العصيب. آراء خارج الاجتماع رفع كثير من المجتمعين من رؤساء مهرجانات السينما العربية في اللقاء الذي جمعهم، أول أمس، بفندق الروايال، بحضور رئيس مهرجان الفيلم العربي، آمالا عريضة للخروج من راهن التنسيق العربي عربي فيما يتعلق بتنظيم الإنتاج السينمائي الراهن الذي يشهد ارتباكا على المستوى التنظيمي، وشددوا جميعا في هذه الآراء المرصودة على هامش اللقاء، على أهمية تجسيد التوصيات التي توجت اللقاء· انتشال التميمي (رئيس مهرجان روتردام للفيلم العربي): ''التنسيق أولا'' أعتقد أن أهم خطوة علينا أن نجتهد في تحقيقها بالدرجة الأولى هي التنسيق بين مختلف الدول العربية لبحث كل سبل التعاون الجاد والفاعل، التنسيق في البداية يضمن استمرارية في العمل الذي سيخضع للتطوير والإثراء، هذا هو الأساس من أجل تقديم عمل متكامل قصد الوصول إلى نتائج جادة في المستقبل المنظور للسينما العربية. سهير عبد الخالق (مديرة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي): ''احضور وانتشار الأفلام العربية حاجة قصوى'' الحاجة الأساسية في نظري هي بحث إمكانية تحقيق أكبر قدر من تواجد الأفلام العربية وحضورها وكذا انتشارها ضمن المهرجانات السينمائية العربية، هذا الاجتماع تناول العديد من القضايا ذات الصلة بأهم مشاكل السينما العربية طبعا فيما يتعلق بالشؤون التنظيمية للمهرجانات بالدرجة الأولى، لعل أهم شيء هو أن مهرجان وهران فتح النقاش بشكل جاد هذه المرة. الدكتور عبد الخالق منطرش (نائب رئيس المهرجان الدولي للرباط):''علينا نقل السينما العربية إلى المحافل الدولية'' يأتي هذا الاجتماع الذي حضره أهم صناع المهرجان السينمائي في الوطن العربي، ليكون فضاء هاما لمناقشة راهننا الفني إنتاجا وتوزيعا، كما يفتح بابا لبحث القضايا الأولى في الوطن العربي، لقد كان فرصة هامة لمدارسة هذه القضايا خاصة فيما يتعلق بالمشاكل الأكثر طرحا وحضورا، التي تربك تطوير واحترافية الصناعة السينمائية في الوطن العربي، علينا كذلك أن نعتني بحضور الإنتاج العربي في المحافل الدولية الكبرى. أحمد راشدي (رئيس اجتماع لجنة رؤساء المهرجانات العربية): ''ابحث نظام جامع بين المهرجانات أكبر إنجازا '' تمحورت أشغال الاجتماع بشكل أساسي حول بحث إمكانية وضع نظام عام يحكمه التنسيق بالدرجة الأولى، لضبط سيرورة المهرجانات السينمائية العربية خاصة على مستوى المواعيد التي غالبا ما تتداخل، ولذلك التنسيق هنا، كان مهما لضمان أكبر قدر من الحضور في سائر المهرجانات دفعا بمستوى الإنتاج من جهة، ودعما لكل سبل التعاون بين الدول، في إطار الإنتاج المشترك الذي بدأ يتبلور كمشروع مهم في السنوات الأخيرة''.