ولد المخرج والناقد السينمائي والصحافي العراقي عرفان رشيد عام 1952 في مدينة خانقين بالعراق، نال شهادة التخرّج من أكاديمية الفنون الجميلة في بغداد وغادر العراق إلى إيطاليا عام 1978، وهناك بدأ العمل كمراسل صحفي لجريدة "الحياة "اللندنية... ومنذ ذلك الحين وهو يتعاون من العديد من الشبكات التلفزيونية من ضمنها قناة الحياة "أل بي سي "اللبنانية...حاز على جائزة (إسكيا) لعام 2004 وهي أهم جائزة ايطالية في مجال الصحافة والإعلام. ألّف بالاشتراك مع "اند ريا موريني" و "آنا دي مارتينو" كتاب "السينما في البلاد العربية"، كما يعد من أشمل الكتب عن السينما العربية في إيطاليا، يعمل عرفان رشيد مديراً للتحرير للقسم العربي في وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، كتب وأخرج فيلم "بازوليني"، كما أخرج العديد من البرامج التلفزيونية على غرار "الطيور المهاجرة" لقناة دبي الفضائية "، و "قضايا " الذي تنتجه "أكي" وتبثه قناة الفيحاء، و"عراقيون" لذات القناة وتبثه قناة "عشتار". كان رئيساً لتحرير "راي ميد" وهي جزء من النظام التلفزيوني الوطني الإيطالي "راي". يعرف بأنه مؤسس ورئيس تحرير الموقع الالكتروني التلفزيوني "لانتيرن تشانال". يعمل ويقيم بين فلورنس وروما في إيطاليا. يعمل كمستشار للعديد من المهرجانات الثقافية والسينمائية في ايطاليا والعالم العربي وهو يشغل الآن منصب المدير الفني لمهرجان "بحر السينما العربية " السنوي بمدينة ميسينا الصقلية بايطاليا. "المساء" إلتقته على هامش فعاليات المهرجان الدولي للفيلم العربي بوهران الأخير، حيث كان عضو لجنة تحكيم الأفلام القصيرة، وخاضت معه في العديد من القضايا الخاصة بالسينما العربية فكان هذا الحوار. - قلتم أن السينما الجزائرية تجاوزت مرحلة الفيلم التسجيلي الذي اعتمدته في بداياتها، كيف ترى وضع السينما الجزائرية اليوم ؟ * للسينما الجزائرية تاريخ مهم وكبير سواء على صعيد الإنتاج أو التنظيم السينمائي، فالسينماتيك العربي الوحيد قائم هنا بالجزائر والجزائر هي البلد العربي الوحيد الذي يحمل السعفة الذهبية وأنها البلد الوحيد أيضا الذي رشح مرتين لجوائز الأوسكار من خلال أعمال رشيد بوشارب. السينما الجزائرية في نماذجها السابقة خلال السبعينات والثمانينات كانت رائعة وكان مخرجوها كبار اكمحمد لخضر حمينة، احمد راشدي ...وغيرهم كثير، للاسف عانت هذه السينما في العشرية السوداء أو سنوات الإرهاب بدون تحفظ، ورغم ذلك واصل المخرجون الجزائريون والمثقفون عملهم وكانوا احد الأسباب لتخليص الشعب الجزائري من تلك الحقبة المظلمة فلولا النشاطات المستمرة وجلد المثقفين الجزائريين لما خرجت الجزائر من ذلك الدهليز المظلم. الآن السينما الجزائرية تعود إلى المقدمة برواد جدد وأسماء جديدة وبمواضيع مختلفة لم تخش حتى الخوض في السنوات الماضية، سنوات الإرهاب وسعت إلى تناولها بموضوعية وعقلانية وحاولت إجراء دراسات حولها إضافة إلى العودة للتاريخ المضيء للشعب الجزائري تاريخ حرب الاستقلال عبر عدد من الأعمال على غرار فيلم احمد راشدي الجديد حول مصطفى بن بلعيد، هذا فضلا عن المواضيع الاجتماعية التي تتناول هموم الناس اليومية. أنا اعتقد أن السينما الجزائرية قادرة على أن تعود من جديد بأقلام كتابها ومخرجيها ليس فقط على المستوى العربي وإنما على المستوى العالمي أيضا وبالتأكيد ستكون مساهمات المخرجين الجزائريين هامة وضرورية لنهضة سينمائية عربية في المستقبل. - أكيد أنكم شاهدتم العديد من الأعمال الجزائرية خاصة تلك المنتجة في الخارج بحكم أنكم مدير فني لمهرجان "بحر السينما العربية" بصقلية، كيف تنظرون لهذا النوع من السينما التي تنتج بتمويل أجنبي من طرف مخرجين ابتعدوا عن موطنهم الأصلي لسنوات طويلة لتتناول واقعا هي في الحقيقة تجهله؟ *لابد أن نتفق في البداية على نقطة أساسية وهي أن من يمول عملا يفرض بالتأكيد شروطه، ورغم ذلك فأنا أعتقد أن الكثير من الأطراف الغربية مولت أعملنا العربية ليس من منطلق الهيمنة على تلك السينما أو التأثير عليها بقدر ما هي تدخل ضمن سياستها العامة. هناك في أوربا سياسات تخص لدعم سينما الجنوب وهناك ميزانيات تخصص لهذا الأمر، وبالطبع هذه إستراتيجية لا تبتعد عن السياسة والدبلوماسية والماضي التاريخي للعلاقة بين الدول. وحتى نكون أكثر دقة في العلاقة بين الجزائروفرنسا، هناك تمويل مهم من طرف فرنسا للكثير من سينمات الجنوب والحوض المتوسط كالمغرب تونسوالجزائر. الخطر ليس في التمويل نفسه، الخطر في وقوع المخرج أو المبدع تحت ضغوط موجودة أو مفترضة من قبله، هناك الكثير من المخرجين يعتقدون أنهم إذا قدموا مشروعا ما يلائم الذوق الغربي قد يمر هذا المشروع، وبالتالي برزت إلى الوجود أعمال فيها قراءات فلكلورية وصورية للواقع العربي وهذه الأعمال في اغلبها لم تتمكن من أن تشكل حضورا مهما. فيلم "السكان الأصليون" لرشيد بوشارب الذي فاز العام الماضي بعدة جوائز، هو فيلم أنجز بتمويل فرنسي كامل وعالج العلاقة بين الجزائروفرنسا وما حققته فرنسا من انتصارات على النازية وتقدم ديمقراطي بفضل مشاركة الجنود الجزائريين، رشيد بوشارب لم يفكر عند كتابته لهذا العمل دغدغة المشاعر الفرنسية ولا كسب ودّهم بل كشف عن حقيقة تاريخية أثارت هرجا كبيرا في فرنسا وتسببت في الاعتراف بتلك الفئة. - لكن فيلم "الاندجان" نفسه أثار جدلا كبيرا خلال عرضه بالجزائر بسبب ضمه للعديد من المغالطات التاريخية؟ * هذا صحيح لكنني لا أريد أن ادخل في تفاصيل الفيلم ولا في السجال السياسي الموجود بالجزائر، رغم أنني لا استبعد أن يكون هناك من ذهب طوعا ومن جندا إجباريا في تلك الحرب، الفيلم لا يرمي إلى إلقاء الضوء على هذه النقطة، لكنه يرمي إلى إبراز المساهمة الكبيرة التي قدمها جنود جزائريون لانقاذ فرنسا من النازية، هذا هو الأمر الذي يجب أن نركز عليه، ليس علينا أن ندخل سجلاتنا الداخلية على موضوع أوسع كما لا يجب أن نسمح للآخرين أن يسحبوا سجلاتهم الداخلية علينا. رشيد بوشارب عندما كتب هذا النص كان عنيفا مع الفرنسيين لم يغازلهم ولم يطلب رضاهم وهم لم يرقصوا فرحا إزاء هذا العمل، لكنه كتبه وحقق نجاحا كبيرا وكان مرشحا لنيل جائزة الأوسكار. ما أعنيه انه على المخرجين أن لا يفرضوا على أنفسهم رقابة غربية ويقولوا أن الممول فرض علينا هذه الرقابة، لكنني أيضا لا انفي وجود شروط تفرض على النص الذي يقدم. - انتم مستشار للعديد من المهرجانات السينمائية والثقافية في ايطاليا والعالم العربي، ماذا ينقص المهرجانات العربية في رأيكم لتكون في مستوى المهرجانات الغربية، في مجال السينما طبعا؟ *ما ينقصنا هما أمران الأول هو اهتمام المؤسسات العربية بهذه المهرجانات على أهميتها لأنها عبارة عن نوافذ يطل منها المتفرج الغربي على سينمانا، الغرب وأوربا يشكل خاص تعاني تماما كما نعاني في هذه المنطقة من قلة المساحات الممنوحة للسينما غير السينما الهوليودية والمصرية والهندية، عندما يقام أي مهرجان في أي مدينة أوربية هذه مناسبة فريدة تقدم الإنتاج العربي للمتفرج الآخر لذلك على المؤسسات الثقافية العربية بشكل عام أن تدعم هذه التظاهرات السينمائية كانت أو ثقافية أوأدبية. الأمر الثاني الذي ينقص مهرجاناتنا وادعي أن مهرجاني تجاوزها بخطوة هو غياب المتفرج الغربي نحن لا نقيم مهرجاناتنا في الخارج لمواطنينا فقط ولكن يجب أن يكون اهتمامنا بالدرجة الأساس على المتفرج في ذلك البلد، دون نسيان المتفرج العربي المقيم هناك، لأنه إذا أنا تمكنت أن استقطب 50أو 60 من المتفرج غير العرب إلى مهرجاني أكون قد حققت نجاحا كبيرا في تعريف الآخر بإنتاجي وسينمايا وما ينجزه المبدعون العرب. - تشهد السينما العربية ميولا إلى مواضيع العنف والصراعات والتطرف الديني بشكل خاص، ألا تعتقدون أن هذه الموجة هي انعكاس لما ينتج في السينما الأمريكية؟ * التطرف الديني والأصولية والسجال الموجود في المجتمع حول الدين كان موجودا منذ غابر الأزمان النقاش كان موجود حول الدين منذ مولد الدين الإسلامي، لكن تسييس العملية وتسييس الدين أصبح ظاهرة موجودة في حياتنا لا يمكن أن ننكرها. الأصولية موجودة والإرهاب موجود والتطرف أيضا موجود ولا يمكن أن ننكرها. أن نناقش هذه الأمور ليسا خطأ بالعكس يجب أن نناقشها ونتداولها ونتناولها في أعمالنا لأنها جزء من حياتنا، لكن كيف يجب أن نتناولها هل كل مسلم متطرف، هل كل مسلم أصولي، وما معنى الأصولية، وماذا يعني التطرف، ينبغي الفصل بين من يسيس الدين لمآرب سياسية محددة، ومن يؤمن، أنا رجل مسلم أحترم من يؤمن مثلي لكنني أرفض من يستعمل الدين كسلاح سياسي ضدي وضد الدين. النقاش في الموضوع ضروري وليس خطأ، ويجب أن نتناقش من منطلق معرفتنا بالأمور الغرب سيحاول بأكيد أن يطرح قراءته ووجهة نظره للأمور، لكن كيف بإمكاننا نحن أن نقدم قراءتنا التي هي أهم لأننا ننطلق من معرفة ودراية بالواقع والدين وبحياتنا ومحيطنا ومشاكلنا اليومية التي جعلت من التسييس الديني طرفا مهما في حياتنا. أنا شخصيا لا أخاف وأطالب أن يتناول المسرح والأدب والسينما والشعر كل قضايانا من ضمنها السجال الديني، على أن لا نقع في أصولية أخرى باعتبار كل من يتناول موضوع الدين أصولي، العقلانية في الأمور ضرورية الدين ليس ضد العلم، هناك مسيسين للدين هم أكثر جهلا من الليبراليين والعلمانيين، أنا رجل علماني ولكن لدي احترام كبير للدين واعتبار كبير لمن يؤمن لأنه في النهاية يؤمن بفكرة إنسانية لخدمة المجتمع. - تحدثتم عن النقائص التي تعاني منها مهرجاناتنا العربية، إذا كنتم رئيسا لمهرجان وهران للفيلم العربي ماهي الأمور التي كنتم ستتجنبونها وتلك التي ستبقون عليها؟ * أول خطوة أخطوها هي أن أقلد كل شاب وشابة اشتغل في هذا المهرجان ميدالية لأنهم حقيقة وضعونا على راحت اليد وأنجزوا بطاقة شبابية عالية. تظاهرة مهمة، نجاح المهرجانات نجاحها وأهميتها لا تقاس بدورة أو دورتين علينا أن ننتظر، والمنظمون أنفسهم يعترفون بوجود نقائص ويؤكدون بأنهم يتعلمون من أخطائهم لكن ما شاهدته يمنح لي الحق أن أكون متفائلا بمستقبل هذا المهرجان. الأمر الثاني وهذا ليس مجاملة للصحافة الجزائرية ولكن متابعة الإعلام للتظاهرة وكتابتها بالسلب أو الإيجاب عنها عنصر أعطى دفعا قويا للتظاهرة، وهذا يؤكد أهمية الإعلام في تطوير ودعم مثل هذه التظاهرات الهامة بالجزائر. والجزائر تستحق مهرجانا سينمائيا كبيرا لأنها تحتل المرتبة الثانية من حيث الأهمية في الانجاز السينمائي بعد مصر. أن يكون للجزائر مهرجان كبير ومنظم هذه خطوة للجميع دون استثناء، للسينما الجزائرية وللمثقفين الجزائريين على اختلاف انتماءاتهم ومشاربهم. - تحدثتم عن ضرورة استقطاب مهرجانات الأفلام العربية المنظمة بالخارج للمشاهد الغربي، هل يمكن أن نعرف -بحكم خبرتكم-كيف يستقبل الآخر ما ينتج في السينما العربية ؟ * إذا تحدثنا عن مهرجاني فما لحظته أن الجمهور الغربي يسعى إلى مشاهدة السينما العربية باهتمام كبير، ما كان يدفع المشاهد الايطالي للقدوم ومشاهدة الأفلام العربية هو أولا الفضول وثانيا الرغبة في التعرف على هذه الثقافة، لهذا السبب أقول أن المهرجانات التي تقام في الخارج هي عبارة عن نوافذ مهمة للتعريف بالثقافة العربية للمشاهد الغربي. لا ينبغي أن نفترض أن الآخر لا يرغب في التعرف علينا على العكس تماما المواطن الغربي يتعطش للتعرف علينا خاصة بعد أن أغرق في السنوات السبع الأخير بكمية هائلة من الأكاذيب والتزيفات وتحريف الحقائق، لذلك عندما تعرض أمام المتفرج الغربي فيلما سينمائيا أو مسرحية أو حتى حفلا موسيقيا أو قصيدة شعرية هي مناسبة هامة للتعرف عن قرب على الآخر، نحن نتحدث عن ضرورة التعرف على الآخر لكننا لا نعطي للآخر أداة للتعرف علينا. - على ثقل هذه المهمة على أي أساس تختارون الأفلام المشاركة في مهرجانكم ؟ * نحن نعتمد بشكل أساسي عن الموضوعات أو التيمات التي نختارها كل سنة، الطبعة الماضية أقيمت تحت شعار "الإنسان المواطن والحدود" في هذه السنة تحت موضوع "الكوكب امرأة" وهو مهرجان يخصص للمرأة وللأفلام التي تناولت قضاياها ليس من منطلق فلكلوري، المعيار الذي نعتمده هو أهمية الأفلام وتوفرها في نفس الوقت، الآن ليس كل الأفلام متوفرة. هذه الطبعة سيكون للجزائر فيها حضور متميز من خلال عرض فيلمين طويلين هما فيلم "رشيدة "ليمينة شويخ و"عائشات" لسعيد ولد خليفة وفيلمين قصيرين احدهما "الباب" لياسمين شويخ والثاني هو في طور الاختيار، سيكون هناك نقاش حول السينما الجزائرية بحضور مختصين عرب، السنة الماضية كانت العراق ضيفة المهرجان وهذه السنة الجزائر وأتمنى أن يكون لسينما الجزائر حضور قوي ودائم في مختلف المهرجانات. -تم خلال الطبعة الثانية لمهرجان الفيلم العربي مؤخرا بوهران تنظيم لقاء جمع عدد من مدراء مهرجانات السينما العربية، وأهم نقط طرحت كانت أجندة المهرجانات، هل تعتقدون فعلا انه من الممكن حضر أجندة كاملة تجمع وتنظم كل المهرجانات خاصة في ظل الصراع القائم بين ثلاث أهم مهرجانات وهي مهرجان دبي، مراكش والقاهرة ؟ * التنسيق ممكن وواجب وضروري لأنه من دون التنسيق سنجد أنفسنا نتقاتل على الأفلام وعلى النجوم وعلى الجوائز، الإنتاج السنوي للسينما العربية قليل ونسخه محدودة إذا تنافسنا وبقينا "نسرق" فيلما من هذا المهرجان أو ذاك سننتهي إلى الاضرار بالسينما العربية عوض أن ننفعها، أعتقد أن عملية التنسيق ممكنة في بعض السنوات. على مدراء المهرجانات أن يجتمعوا واعتقد أن ذلك ممكن ففي حديثي مع مسعود امر الله مدير مهرجان دبي الذي يقاسمني عضوية لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان وهران أكد لي انه على أتم الاستعداد للاتفاق والوصول إلى جدولة المهرجانات .في هذه السنة لحسن الحظ هناك تزاحم لمهرجانين فقط هما مهرجان مراكشودبي لكن أعتقد أن هذا الأمر يحل ببساطة إذا توفرت الرغبة حتى لا أقول النية لان النية أكيد موجودة . ويكفي الاستعداد مثل الذي أبداه حمراوي حبيب شوقي عندما قرر نقل مهرجان وهران من الثاني إلى التاسع أوت في الطبعة المقبلة حتى لا يتقاطع مع مهرجان الرباط من أجل تحقيق ذلك التنسيق. فالإمكانية موجودة والنية ليست غائبة فقط لابد من توفر الرغبة من اجل الاتفاق، لماذا لا تتزاحم المهرجانات الأوربية الكبيرة، مهرجان "برلين" يقام في شهر فيفري و"كان" في شهر ماي و"لوكارنو" في بداية شهر أوت مهرجان "فنيسيا" في نهايته، لماذا يعطون لبعضهم مساحة زمنية كافية علما أنهم يتعاملون مع الإنتاج العالمي، نحن نتعامل مع 30 أو 40 عملا سنويا فقط . - وماذا عن السينما العراقية؟ *السينما العراقية لاتزال قليلة، مستوياتها لم تعلو للمستوى المطلوب هناك أمل مع الجيل الجديد من المخرجين الشباب الذين بدؤوا يبرزون في الآونة الأخيرة أنا شخصيا طلبت في الكثير من المناسبات من زملائي المخرجين أن يسجلوا كل شيء لان ما يكون عاديا اليوم قد يتحول إلى مادة لانجاز أفلام مهمة. عليهم أيضا التخلص مما يسمى بسينما المؤلف وأن يرووا حكايات الناس لأنها مظاهر تليق بالحصص والأفلام. أنا متفائل ليس فقط بالنسبة للسينما العراقية أو للعراق وإنما لكل الدول العربية .