ماجدة الرومي في ندوة صحفية: مستعدة للغناء بالجزائر في أي ظرف

''للجزائر فضل كبير علّ لن أنساه لأن شعبها الذي زرته في سنوات الجمر وحاولت تضميد جراحه بما استطعت من قوة، منحني الكثير الذي ساعدني على البروز والتألق وسط ساحة فنية اختلط فيها الحابل بالنابل بعد سيطرة مطلقة لشركات الإنتاج التي أصبحت تفرض على الفنانات الظهور عاريات، في حين غُيّبت الكلمة النظيفة والفن الجميل، وهي الظاهرة التي يجب أن نتوحد جميعنا للقضاء عليها، لأنها خطيرة وتقف وراءها أطراف غربية تحاول ضرب المجتمعات العربية في أصالتها''·
بعد حلولها بساعات قليلة بعاصمة الأوراس الأشم، باتنة، نشطت مساء أول أمس نجمة الأغنية اللبنانية وصاحبة الصوت الكريستالي، ماجدة الروي، ندوة صحفية بمقر الولاية تطرقت فيها لجملة من القضايا من بينها غيابها عن الساحة الفنية الذي قالت عنه بأنه يعود لعوامل من بينها حرصها الشديد على تقديم كل ما هو جميل ورفضها الظهور أمام الجمهور بأعمال قد تخسر إذا قدمتها الكثير· بنت الضيعة اللبنانية، وفي السياق ذاته قالت بأن تواجدها بالجزائر مجدداً شرف كبير، وأن التقاءها بالجمهور الجزائري انتظرته طويلا قبل أن يتحقق حاليا، وهي المناسبة التي استعدت لها كثيرا، وبموجبها ستسعى لتقديم أفضل ما عندها لشعب بلد المليون ونصف المليون شهيد· ماجدة، وفي حديثها عن الساحة الفنية العربية، قالت بأنها مهزلة، وهي في تقهقر مستمر من يوم لآخر، الشيء الذي بات يهدد المجتمعات العربية، لأن العملية مبيتة وتقف وراءها أطراف تريد ضرب وزعزعة المجتمعات العربية التي تتميز بطبيعتها المحافظة وحبها للفن الأصيل، الأخير قالت عنه إنه غاب تماما لأنه لا يحقق الربح الوفير والسريع لشركات الإنتاج التي أصبحت تختار الجسد قبل الصوت· سفيرة النوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة، وفي حديثها عن التطرف اليهودي واعتداءاته السافرة على قوافل المساعدات الموجهة لقطاع غزة، قالت بأن مهمتها لدى الأمم المتحدة تقتصر على تأدية ما يطلب منها فقط، وأن ما حصل مع قافلة الحرية كانت تتوقعه لأنها لا تنتظر من نظام يقتل بوحشية الصغار قبل الكبار أن يسمح بوصول المساعدات إليهم. موضحة في السياق ذاته بأن التاريخ لن يرحم اليهود، وأكيد سيأتي اليوم الذي يحاسبون فيه ويدفعون ثمن ما ارتكبوه· ماجدة، وفي ختام الندوة، وجهت رسالة شكر للشعب الجزائري وقالت بأنها مستعدة للغناء بالجزائر في أي ظروف، وأن ما يروج من إشاعات حول تهميشها لذكر الجزائر في مقابلاتها الصحفية لا أساس له من الصحة، لأن الجزائر بلد عزيز عليها كثيرا ولن تنسى فضله عليها أبدا.