في حوار أجرته معه ''الجزائر نيوز''، استعرض الفنان حكيم صالحي مختلف المشاكل التي يمر بها الفنان في الجزائر، والأسباب التي كانت وراء تراجع المستوى الفني وتشوه صورة الأغنية الجزائرية التي فقدت بريقها عالميا، وأصبحت تجارة غايتها تحقيق الربح السريع محليا· بداية أين هو حكيم صالحي بعد بريق ''صحراوي''، ولماذا هذا الغياب عن الساحة الفنية؟ أنا دائما ''هنا'' وغيابي عن الساحة الفنية لم يكن لفترة طويلة، وهي المدة التي قضيتها في مراجعة بعض الحسابات من أجل الظهور للجمهور بجديد يقنعه، ويداوم على الاستماع له على غرار أغنية ''صحراوي'' التي كانت أنجح أغنية أديتها في مشواري الفني ولاقت رواجا كبيرا وسط الشباب، ولحد الآن لا يزال الجمهور يطلبها في كل حفلة أحييها· ما هو جديد الفنان حكيم صالحي؟ لقد صدر لي منذ حوالي أسبوع ألبوم حمل عنوان ''سيبلة'' ضم 12 أغنية، واحدة منها كانت بمناسبة ''الباناف''، وقد شاركني في تأديتها ثلة من الفنانين الجزائريين وقد حققت نجاحا في التظاهرة، وما ساعد على رواجها هو تصويري لها في شكل فيديو كليب· لو نتحدث قليلا عن الساحة الفنية في الجزائر، ماذا لديك لتقوله؟ هي متعفنة بعد أن اختلط الحابل بالنابل، وأصبح من هب ودب يغني، فكل يوم يظهر فنان وهي حالة أثّرت بشكل كبير على الساحة الفنية في الجزائر· بالإضافة إلى هذا، ما هي أهم المشاكل التي يواجهها الفنان في الجزائر؟ الفنان الجزائري الحقيقي أصبح ضحية، وأغانيه تسرق منه، ولا يستطيع أن يحرك ساكنا، فظاهرة إعادة الأغاني ألغت كل الحقوق ولم نعد نعرف من هو المالك الحقيقي للأغنية، يحدث كل هذا في ظل غياب الرقابة وصمت الجهات المختصة بالمتابعة، يضاف لهذا ضعف الإمكانات وطمع المنتجين وحتى للإعلام دور في العملية، فهو يروّج لشبه مغنيين لا مستوى لهم، في حين يهمش من كان لهم الفضل في بروز الأغنية الجزائرية وإخراجها من المحلية إلى العالمية، ففي الفن مبدأ تكافؤ الفرص غير مسموح به. ما هو الحل في رأيك؟ الحل يتطلب تظافر الجهود ومشاركة الجميع، لأن الأمر يتعلق بسمعة تراث وفن بلد كامل أصبح ''شكشوكة يخلط فيها الجميع''، كما يتطلب تعقل بعض الفنانين، فالشهرة لا تأتي على حساب الآخرين والربح كذلك، فكل شيء في الحياة يأتي ''درجة درجة''. من جهتها، فإنه على الجهات الوصية الاهتمام أكثر بالفنانين، وتكثيف الرقابة ووضع قوانين تحمي الفنان وتحفظ له ما يقدمه من جهود·