عرّفنا بفرقتكم؟ فرقة ''أصايل'' للفنون الشعبية تأسست سنة ,1994 من مدينة رام اللهالمحتلة، وتقدم التراث الشعبي الفلسطيني، وشارك في عدة مهرجانات على غرار مهرجانات الجزائر سنة 2007 و,2009 وشاركنا في هذا العرس الجزائري من مدينة سيدي بلعباس إلى مدينة وهران بعدها تيزي وزو ثم إلى مدينة معسكر، وشاركت فرقة ''أصايل'' في العديد من المهرجانات الدولية في أوروبا والدول العربية والإفريقية، وتحصلت فرقتنا على الجائزة الأولى سنة 2008 في مهرجان الشباب العربي في مصر، وتحصلنا الأسبوع المنصرم على الجائزة الثانية لمهرجان سيدي بلعباس للرقص الشعبي· ما هي أهدافكم من خلال مشاركتكم في المهرجانات؟ نحن لا نبحث عن نيل الجوائز، لكن أهدافنا الرئيسية هي أولا زيارة بلدنا الثاني الجزائري، الذي نحبه كثيرا، والهدف الثاني هو نشر التراث الفلسطيني والحفاظ على الهوية الفلسطينية، والحفاظ على العادات والتقاليد الفلسطينية في كل أنحاء العالم من أجل الحفاظ عليها وخوفا من سرقتها، علما أننا تحت الاحتلال الصهيوني الذي لا يرحم، والكل يعلم ما يفعله الاحتلال الذي احتل الأرض وكل ما نملك، الذي يريد حتى احتلال ثقافتنا وأصالتنا· ما هي الرسالة الرئيسية التي تريدون إيصالها للرأي العام الدولي حول القضية الفلسطينية من خلال هذه المهرجانات؟ أولا، نحن نبلغ العالم أننا شعب يحب السلام ونعيش من أجله وأجل الحياة، ونؤكد لهم أننا شعب غير إرهابي، بل سلمي محافظ على السلام ويرفض كل أنواع الجرائم والإهانات والتجاوزات الاستعمارية التي قهرت الفلسطينيين، ونريد أن ننقل للعالم صورة حقيقية عن فلسطين· إلى أي مدى يهتم المواطن الفلسطينيون بالرقص الفلكلوري؟ الرقص الفلكلوري له مكانة عالية في فلسطين، ويلقى اهتماما كبيرا من طرف المواطنين، فهو من الثقافة الفلسطينية وواجب علينا أن نهتم به، وإن لم نفعل ذلك فنحن ليس لدينا هوية، ومنذ القدم نحن نحافظ عليها، فكما نناضل من أجل الأرض، نحن نناضل من أجل الثقافة والهوية والفنون والتقاليد والأصالة، والمحافظة على حضارتنا وتراثنا· كيف هو واقع المشهد الثقافي ببلدكم فلسطين في ظل الاحتلال الإسرائيلي؟ هناك حصار كبير على قطاع الثقافة، كما هو ظاهر على الأرض والحدود الفلسطينية، نحن تحت الاحتلال ومحاصرون حتى من الثقافة والفنون الشعبية، ولعلمكم هناك فرق إسرائيلية تقدم الفلكلور الفلسطيني ويقولون إن هذا هو فلكلورهم وتقاليدهم وحضارتهم، وهذا غير صحيح، ونحن نحمل التراث وكل الدلائل التي تؤكد أن هذا تراثنا وحضارتنا، ونتحدى الإسرائيليين بالمحافظة على تراثنا، وكل الفرق الفلكلورية الفلسطينية حاليا تنشر التراث الفلسطيني في العالم، لنقول لهم لنا تراثنا وماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، وهذا أعتبره شكل من أشكال النضال الفلسطيني وجزء لا يتجزأ من الدفاع عن القضية الفلسطينية· هل صادفتكم صعوبات للخروج من رام اللهالمحتلة للالتحاق بالجزائر؟ طبعا، واجهنا صعوبات حادة وكبيرة خلال خروجنا من رام اللهوفلسطين، فالحدود ليست لنا، نحن نخرج من الأرض المحتلة إلى الحدود التي يتواجد فيها الإسرائيليون، ولعلمكم فالمسافة المتواجدة بين رام الله وعمان تتطلب استغراق ساعة واحدة في السيارة على الأكثر، لكن نحن استغرقنا يوما كاملا، نظرا لكثرة الحواجز والصرامة في المراقبة والتفتيش، والإخضاع للتحقيق والاستماع··· وغيرها من المضايقات· أنتم الفلسطينيون، كيف تقيّمون موقف الجزائر من القضية الفلسطينية؟ موقف الجزائر شعبا وحكومة من القضية الفلسطينية يعرفه العام والخاص، فهي دائما في الموعد وتساند بقلبها وروحها وسياستها القضية الفلسطينية، وأختصر كلامي بمقولة الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين الذي قال ''أناصر الفلسطيني ظالما أو مظلوما''، فلم يتجرأ أي رئيس عربي على الإدلاء بهذه المقولة·