افتكت فرقة “سارتيشاليز إميدي” من دولة جورجيا الجائزة الكبرى بامتياز، في المهرجان الدولي للرقص الشعبي بسيدي بلعباس، الذي أسدل الستار عن فعالياته ليلة أول أمس بمسرح الهواء الطلق. وقد استمدت لجنة التحكيم المكونة من السادة قروج عزوز، مستشار ثقافي من ولاية ميلة، لسعد العيادي باحث في التراث من تونس، وأمندا قوبو من البرتغال، قرارها استنادا إلى تجاوب الجمهور مع الفرق المشاركة حيث كان التجاوب صارخا مع الفرقة الجورجية المكونة من 14 طفلا راقصا؛ حيث أبهروا الحاضرين وضاهوا الكبار بأدائهم المميز ورقصاتهم المتجانسة مع الإيقاع. وقد تأسست هذه الفرقة سنة 1998 على يد الكوريغراف “سيمون قوشيتاشفيلي” الذي يعتبر من أبرز الوجوه الفنية في المجال الثقافي في جورجيا، ومنذ تأسيسها اشتهرت الفرقة محليا ودوليا من خلال إحيائها لعدد كبير من التظاهرات والمهرجانات الفلكلورية، وهي تعتمد على العمل الإبداعي المتوارث. كما يلعب اللباس التقليدي دورا مميزا في الفلكلور الجورجي، إذ تعكس ألوانه عادات وتقاليد الشعب الجورجي. ومن بين الجوائز التسع التي منحتها لجنة التحكيم، نالت فرقة أصايل الفلسطينية الجائزة الكبرى للتشجيع. كما تحصلت فرقة التل من مدينة سيدي بلعباس على جائزة الإستحقاق الكبرى بعد تقديمها لعروض فلكلورية من الرقص المحلي العلاوي، الذي نال إعجاب الجمهور، في حين عادت جائزة لجنة التحكيم لفرقة “رام داي” من دولة الكوت ديفوار. أما جائزة الإختصاص على الركح فقد كانت من نصيب فرقة “سودان فلكلور” وجائزة المحافظة على التراث للفرقة المحلية من ولاية تيزي وزو. وعن الجوائز الفردية، افتك جائزة الراقص الطفل الجورجي “ديوفيني سليز سارفيزاركي” البالغ من العمر تسع سنوات، أما المغربي الحاج الصغير من فرقة “تنغريت أنغريت” فقد نال جائزة أمانة نقل التراث إلى الأجيال، بالإضافة إلى جائزة للسوري مروان المصري. وقد خلصت لجنة التحكيم في نهاية الحفل إلى مجموعة من التوصيات، أهمها ضرورة اختيار الفرق والحرص على منتوجها، العمل لأزيد من ثمانية أشهر لضمان النجاح للطبعات المقبلة، تصميم سينوغرافيا للعروض، والإستفادة من الأرشيف، وكذا التكوين.