لم يتح لممثلي دولة فلسطين المشاركة في هذه الطبعة، بسبب تعرض18 عنصرا من فرقة "الأصايل" للتوقيف من طرف القوات الإسرائيلية مع حجز جوازات سفرهم بمنطقة رام الله. فضلا عن ذلك سيعرف هذا الحدث الثقافي الذي ستتواصل أشغاله إلى غاية ال27 من الشهر الجاري، تحت رعاية رئيس الجمهورية وبمتابعة من وزارة الثقافة عدة نشاطات تجمع بين الأصالة والحضارة تجسدها رقصات فلكلورية ل14 فرقة ممثلة ل8 بلدان أجنبية، تمثل كل من سوريا التي حضرت بفرقة عبد الله البيطار الشعبية، ولبنان بجمعية المجد للفلكلور والتراث، مع حضور مميز لكل من مصر بفرقة الطبول النوبية التي تعتمد على الطبول كآلة موسيقية قديمة، إلى جانب تونس التي ستشارك في هذا الحدث الثقافي للمرة الثالثة و الحاضرة بالفرقة الجهوية للفنون الشعبية الجندوبية التي تأسست عام 1964م، لتدخل ميدان الاحتراف سنة 1978م و الكوت ديفوار بفرقة الرقص "ريمد" التي تعتبر بمثابة فرع لمؤسسة البحث الموسيقي والتعبير الفني أسست سنة 1995م والتي تتشكل من25 عضو، مع مشاركة دولة السنيغال بالبالي الإفريقي فامبوندي الذي يعتمد على الرقص والعزف الإيقاعي والغناء ويضم عدة فنانين من مختلف أنحاء إفريقيا الغربية مع عدة جنسيات، كما أنجز عملا فنيا رائعا تدور أحداثه عبر بلدان إفريقيا الغربية.. وبدايته من قرية صغيرة "داموتا كوندا".. تروي القصة مأساة الفتاة الصغيرة "صابونيما" في نزاعها الدائم مع الشر. إلى جانب كل من اليونان التي يعتبر حضورها شرفيا خلال هذه الطبعة والممثلة بفرقة "كاراقونا"، التي تاسست عام1960م على يد مجموعة من فتيات مدينة "كارديستا" هدفها ترقية العادات والإرث الثقافي بذات المنطقة، كما تهتم الفرقة بتعليم الرقص والغناء لأكثر من400 طفل بالتعاون مع موسيقيين محليين شاركت في عدة نشاطات باليونان وبالخارج، مع حضور البالي الأمازيغي "لواتولو" الذي تأسس بضواحي ليل الفرنسية عام2000 م يتكون من خمس راقصات ويسعى إلى الحفاظ على الثقافة الأمازيغية الأصيلة والانفتاح على الثقافات الأخرى من بابه الثاني، كانت له عدة مشاركات على الصعيد الدولي في كل من بلجيكا المغرب، هولندا، والجزائر. و كان له ظهور مع عدة فنانين كبار أمثال "إيدر آيت منفلات" و"طكفاريناس" و" فوضيل" إلى جانب مشاركة كل من ولايات معسكر، الجلفة، تلمسان، باتنة، و البالي الوطني الجزائري مع تيزي وزو، بفرقة "أسيرم لاث يني" وفرقة "ثافات امسوحال" وكذا بالي دار الثقافة مولود معمري "اثران ندالمولوذ". كما ستكون هناك زيارات ميدانية إلى العديد من البلديات بتيزي وزو لصالح الوفود المشاركة التي ستحط الرحال في كل من تالة عثمان و تيزي راشد مع ذراع بن خدة، إلى جانب الأربعاء "ناث ايراثن" التي ستستقبل نشاطات معسكر لبنان السنيغال مع إدراج سهرات فنية يحييها كل من فرقة الفناوي الساقية وحميدو اليوم الثلاثاء، ومحمد علاوة يوم الأربعاء.. على أن تختتم الطبعة الثالثة يوم الخميس بحفل فني كبير للحكيم كما يلقب لونيس آيت منفلات انطلاقا من الثالثة بعد الزوال. في سياق متصل وللتعريف أكثر بمدى أهمية هذا المهرجان الذي تحتضنه عاصمة جرجرة للمرة الثالثة منذ تأسيسه في 2005 وفق قرار 13 جويلية لوزيرة الثقافة تطبيقا للمرسوم التنفيذي رقم03-297 المؤرخ في10 سبتمبر2003 المحدد لشروط وآليات المهرجانات الثقافية، حيث ينتظر تنظيم معرضا وسوقا للمهرجان يشمل معرضا للصور بدون انقطاع تمثل الرقصات الشعبية، إضافة إلى أفلام وثائقية حول نفس الموضوع، إلى جانب تخصيص حيز معتبر لعرض الألبسة التقليدية ومختلف الآلات الموسيقية لجميع الفرق المشاركة و كذا فضاء مخصص لمختلف أنواع الصناعات التقليدية المحلية من فخار و نسيج وألبسة تقليدية، وكذا حلي آث يني العريق مع العديد من مواد الاستهلاك الواسعة بمنطقة القبائل كزيت الزيتون والعسل و كذا التين وغيره. كما ستدرج على هامش هذا المعرض عدة محاضرات حول المهرجانات فضاءات واسعة للاكتشاف والمحافظة على التراث الثقافي المعنوي في علم العربي الإفريقي من تقديم ندوي يحي مستشار تقني في وزارة الثقافة بالسنيغال، مع محاضرة أخرى حول الرقص وأبعاده الاجتماعية والثقافية دراسة ميدانية حول الرقص الشعبي من تقديم السيد بن صافي حبيب باحث في الأنترولولوجيا وأستاذ في جامعة سيدي بلعباس، وكذا محاضرة من تقديم الدكتور عبد الفتاح انتصار مختص في فن الرقص من مصر حول موضوع الرقص الصوفي، إلى جانب ترقية رد اعتبار الثقافة الافريقية على الساحة الدولية من تقديم فتليري مديرة الفنون والثقافات بزلوكا بكوت ديفوار مع محاضرة اخرى حول جهود الجامعة الجزائرية في تطوير الثقافة الشعبية من تقديم رمضان محمد باحث في الأنتروبولوجيا وأستاذ في جامعة تلمسان.