كشف الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، وحيد بوعبد الله أن الشركة توجد حاليا في وضعية العجز بين حجم المبيعات وتكاليف تغطية التزاماتها جرّاء الخسائر المالية الكبيرة قصد الوفاء بالتزاماتها اتجاه الزبائن في حالة تأخر انطلاق الطائرة والتكفل بهم من حيث الإقامة، كاشفا من جهة أخرى أن هناك أطراف - دون أن يسميها - تعمل على تدمير المؤسسة الوطنية، عبر ما أسماه ب ''رسائل مجهولة'' تشكك في نجاعة عملية تأجير الطائرات لدى السلطات العليا للبلاد· قال بوعبد الله في تصريحات أدلى بها لبرنامج ''ضيف التحرير'' للقناة الإذاعية الثالثة، أمس، أن: ''هناك أطراف تريد تحطيم الخطوط الجوية الجزائرية بمختصين في تحرير الرسائل المجهولة، تشكك في نجاعة عملية تأجير الطائرات لدى السلطات العليا للبلاد''· مؤكدا أنّه سيقف لهم بالمرصاد· مشيرا أن هذا الأمر سيضاف إلى عدد من المشاكل التقنية والمالية التي تعاني منها الشركة· خاصة بعد إقرار القرض المستندي كإجراء إلزامي على جميع عمليات الاستيراد يهدد نشاط الشركة في جلب قطع الغيار من الخارج قصد توفير الصيانة الكافية لطائراتها في ظل العجز المسجل في أسطولها الجوي المكون من 64 طائرة، علما أن الشركة غالبا ما تلجأ إلى عملية الصيانة الفورية لطائراتها بهدف تغطية العجز في حالات العطب بدل استبدالها بأخرى، مثلما هو معمول به في الشركات العالمية، مشيرا إلى أن تأخرا واحدا عن الانطلاق في الموعد المحدّد يكلف الشركة 20 ألف دولار· كما ذكر الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية أن هذه الأخيرة تتكبد خسائر مالية ''كبيرة جدا'' قصد الوفاء بالتزاماتها اتجاه الزبائن في حالة تأخر انطلاق الطائرة والتكفل بتمويل إقامتهم في فنادق من أربعة إلى خمسة نجوم، وعليه فإن الشركة توجد حاليا في وضعية العجز بين حجم المبيعات وتكاليف تغطية التزاماتها في إطار المسؤولية المدنية الواقعة عليها· كما كشف الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية عن خطة تجديد الأسطول الجوي، التي كلّفت الشركة الوطنية ما لا يقل عن 580 مليون دولار، و أن أسطول الشركة سيتدعم في غضون شهر جوان 2011 على أقصى تقدير من 7 طائرات ''بويينغ ,''737 على أن يتم استقبال الوحدة الأولى بداية من شهر سبتمبر المقبل، على أن يتم الانتهاء من عملية تسليم الطائرات الأربع الأخرى ''آ·تي·أر'' ذات السعة المتوسطة ب 70 مقعدا· وفيما يخص إمكانية منع طائراتها في الهبوط على المطارات الأروبية أكد أن هذا الأمر لايمكن إخفاؤه في حالة عدم الإسراع في عصرنة أسطولها وآليات التسيير، كما شدد المسؤول الأول عن الخطوط الجوية الجزائرية على ضرورة إعادة النظر في شبكة رحلات الشركة خاصة على بعض الخطوط المفلسة نحو المدن الداخلية للبلاد والدول الإفريقية وراء الصحراء والعاصمة الروسية موسكو·