أكد الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، بوعبد الله وحيد، أن مفاوضات تجري حاليا لفتح خطين جديدين يربطان الجزائر بكل من نيويورك وطهران، مشيرا إلى أن خط شنغهاي قد استكملت الشركة بشأنه جميع التدابير اللازمة، وعلى هذا الأساس سيدشن قريبا. وكشف ذات المتحدث، أمس، على هامش الندوة الصحفية التي نظمتها وزارة تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة بفندق الأوراسي، للإعلان عن الصالون الدولي للسياحة الصحراوية، أن هذا الإجراء جاء للرد على الطلب الموجود بشأن هذه المناطق، خاصة وأن التحولات الاقتصادية التي عرفتها الجزائر رفعت من وتيرة التردد على بلدان مختلفة. وفي ذات السياق، تطرق السيد بوعبد الله إلى الإستراتيجية التي تنتهجها الشركة لتطوير خدماتها، حيث كشف عن انطلاق سبعة خطوط داخلية بكل من ورقلة، تيارت، الأغواط، معسكر، غرداية، بسكرة وتيميمون، حيث تم شراء سبع طائرات جديدة، ستدشن رحلاتها الأولى مباشرة بعد إبرام الاتفاق بين وزارة النقل وشركة الخطوط الجوية الجزائرية، المقرر في 3 نوفمبر القادم. وفي رده على أسئلة الصحافة المتعلقة بعدم جدية الشركة في التعامل مع زبائن الجنوب الكبير، حيث لا تقلع الطائرة إلا بعد مرور أكثر من ساعتين على الوقت الرسمي للرحلة، وأحيانا يتم إلغاء هذه الأخيرة كليا، أكد أن الأمور التجارية تفرض على الشركة عدم الإقلاع إلا بعد ضمان تغطية تكاليف الرحلة من خلال التذاكر، مواصلا أن التأخر يرجع أحيانا إلى الفحوصات التقنية التي يقوم بها الطاقم. وأعلن موريس فريند، مدير مجلة "لوبوان أفريك" التي تستثمر أرباحها في كراء الطائرات من باريس نحو الجنوب الكبير، أنه تم كراء تسع طائرات لنقل السواح من باريس نحو الجنوب الكبير، مشيرا إلى أنه تم توسيع الاتجاهات من خلال إضافة وجهتين جديدتين هما غرداية وتيميمون، بعد أن كانت في السابق منحصرة على تمنراست وجانت. وتندرج مضاعفة الرحلات من باريس نحو الجنوب الجزائري في إطار الاستجابة للطلب الموجه من قبل السواح الأوروبيين نحو الصحراء التي تضم مناطق تزخر بتاريخ عريق كقصور غرداية وحضارة التاسيلي وكنوز أخرى تزخر بها منطقة تيميمون، بالإضافة إلى أن السواح الفرنسيين يتصدرون الترتيب الأول بالنسبة للسواح الأجانب الذين يدخلون إلى الجزائر. وعلى صعيد آخر، أشار وزير تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة، أنه تم تأجيل الصالون الدولي للسياحة الصحراوية، الذي كان مبرمجا إقامته بولاية غرداية شهر أكتوبر الجاري إلى شهر فيفري القادم بسبب الخسائر التي سببتها الفيضانات، وكشف عن مرسوم جديد خاص بإعادة تصنيف الفنادق السياحية هو حاليا لدى الحكومة لدراسته والمصادقة عليه.