بقي حمارا معلقا في الشرفة يراقب بدقة جارنا الذي يبدو أنه وبعد جهد جهيد ها هو يرّكب ''كليماتيزور'' في بيته·· قلت لحماري·· عيب عليك تراقب الرجل منذ الصباح وهو مشغول بمساميره وعمله؟ نهق عاليا وقال·· عيب عليك أنت الذي لم تفكر أن تفعل مثله وتتركنا للرطوبة والحرارة·· ضحكت من كلامه وقلت·· عدت إلى أحلامك أيها الحمار·· ليتها كانت أحلاما عادية بل هي أحلام صعبة المنال·· وفيك غير تشراك الفم·· لا خدمة ولا قدمة وتبحث عن ''كليماتيزور''؟؟ صاح في وجهي·· لو كنت من أصحاب المعارف كانوا سوف يتصدقون عليك بواحد ولكنك مثل الحلزون لا تخرج من قوقعتك؟ ضحكت من جديد وقلت له·· المعارف·· حلزون·· سبحان الله تريدني أن أقبل الرشاوى والهدايا؟ نهق من جديد وقال·· يا حصرا·· على ماذا سوف يرشونك؟؟ قلت له·· كف عن الكلام الفارغ واذهب لملء بعض ''البيادن تاع الماء'' حتى نشرب ونغتسل·· ومد رجليك على قدر بساطك·· نهق عاليا وقال·· مانعمرش·· مانغسلش··