أعلنت إسرائيل، الجمعة، عن قرارها بالإفراج عن سفن ''أسطول الحرية''، التي استولت عليها أواخر ماي الماضي، والتي كانت تحمل مساعدات ومواد إغاثة إنسانية، إلى سكان قطاع غزة، الذين يعيشون تحت حصار شامل، تفرضه سلطات الاحتلال منذ ما يقرب من أربع سنوات· تزامن القرار مع تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، توعد فيها بالتصدي لقافلة بحرية من لبنان إلى القطاع الفلسطيني، معتبراً أن القافلة، التي من المتوقع أن تضم سفينتين، ''لا تعدو كونها عملية استفزازية، يمكن الاستغناء عنها''، وأكد أنه ''يجب على الحكومة اللبنانية تحمل المسؤولية عن منع هذه القافلة من التوجه إلى غزة''. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن باراك قوله أنه يمكن نقل المساعدات والبضائع إلى قطاع غزة، عن طريق ميناء أشدود الإسرائيلي، حيث يتم فحصها للتأكد من أنها لا تشتمل على ''وسائل قتالية''، وشدد على أن البحرية الإسرائيلية ''ستضطر إلى اعتراض القافلة البحرية، إذا رفضت التوجه إلى أشدود''. وحسب الإذاعة العبرية، فإن آخر التقارير الواردة من لبنان، قد توقعت أن تغادر سفينتان ميناء طرابلس، الجمعة أو السبت، في طريقهما إلى غزة· إلى ذلك، قالت مصادر إسرائيلية أن سفير الدولة العبرية لدى أنقرة، أبلغ السلطات التركية بقرار المجلس الوزاري المصغر بالإفراج عن سفن ''أسطول الحرية''، ومن بينها السفينة ''مرمرة'' التركية، التي قُتل تسعة ممن كانوا على متنها، أثناء استيلاء البحرية الإسرائيلية عليها·