قتل تسعة متظاهرين على الأقل، أول أمس الأحد، في اليوم الثالث للصدامات المستمرة بين قوات الأمن الهندية وآلاف المحتجين الكشميريين الداعين إلى استقلال الشطر الخاضع للسيطرة الهندية من إقليمهم، وقد لقي أربعة منهم حتفهم على يد الشرطة، بينما قتل الخمسة الباقون في تفجير نجم عن مهاجمة مركز للشرطة· ولم يفلح حظر التجول الصارم بكل أنحاء كشمير في وقف تدفق أعداد كبيرة من المحتجين إلى الشوارع في كثير من بلدات الشطر الهندي من الإقليم، بما في ذلك العاصمة الصيفية سرينغار· وبذلك يصل عدد قتلى الاضطرابات التي يشهدها الإقليم منذ حادثة مقتل طالب في ال 17 من عمره يوم 11 جوان الماضي، إلى 30 قتيلا في المظاهرات التي توصف بأنها ''الأكبر'' ضد الحكم الهندي منذ عامين· ففي بلدة بانبور (13 كلم جنوب سرينغار) أطلقت الشرطة النار على حشد كبير من المتظاهرين بعدما فشلت في صدهم باستخدام الهري والغازات المدمعة، فقتلت أربعة أشخاص بينهم فتاة· وأججت حادثة القتل هذه الاحتجاجات في قرية خرو المجاورة، حيث هاجم المحتجون مركز شرطة القرية وأرغموا عناصرها على الفرار، ونهبوا المركز قبل أن يضرموا فيه النار· وحسب مصادر الشرطة وشهود عيان، طالت ألسنة اللهب مخزنا للمتفجرات داخل المبنى، مما أدى إلى سلسلة من الانفجارات قتل على إثرها خمسة محتجين على الأقل وأصيب 35 آخرون·