سيطرت الخلافات بين شريكي الحكم في السودان، مع اقتراب موعد الاستفتاء في الجنوب في جانفي المقبل، على اهتمامات الصحف السودانية والعربية· ونقلت صحيفة ''الحياة'' اللندنية تحذير حزب المؤتمر الوطني لشريكه في الحكم الحركة الشعبية لتحرير السودان من أنه لن يكون طرفا في الإستفتاء دون اكتمال ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب الممتدة نحو 1400 كلم· وقال المسؤول بالوطني إبراهيم غندور رداً على تصريحات رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت التي قال فيها أن الاستفتاء سينظم سواء رسمت الحدود أم لم ترسم ''هذا لن يحدث إلا إذا كانت الحركة الشعبية تريد إجراء الاستفتاء وحدها''، منبها إلى أن ''ذلك سيكون خرقاً لاتفاق السلام والدستور وقفزة في الظلام لا يعرف أي شخص نتائجها·· وحينها سيكون لكل حادث حديث''· كما أشارت الحياة في تقرير لها من الخرطوم إلى تحذير الشعبية من التشكيك في قرار محكمة التحكيم الدولية في شأن النزاع بخصوص منطقة أبيي المتنازع عليها، واعتبرت القرار من ''الخطوط الحمر''· وأكدت حق مواطني المنطقة في مقاضاة الخرطوم في حال نكوصها عن القرار، وهددت باللجوء لمجلس الأمن· وغير بعيد عن التوترات بين الشمال والجنوب، نشرت صحيفة ''القدس العربي'' مقالا للكاتب السوداني عبد الوهاب الأفندي تحت عنوان: هل أصبح المشروع الإسلامي عقبة أمام وحدة السودان؟