يحل، اليوم، بالجزائر أربعة مواطنين كانوا معتقلين بالسجون الإسرائيلية منذ شهر أفريل الماضي بعد أن تم إطلاق سراحهم من طرف الأمن الإسرائيلي وتسليمهم إلى الصليب الأحمر الدولي بعد ترحليهم من إسرائيل إلى العاصمة الأردنية عمان· وسيصل هؤلاء على متن رحلة جوية قادمة من سوريا، التي قضوا فيها أربعة أيام حيث سيرافقهم ممثل عن الهلال الأحمر الجزائري الذي تكفل بعملية تسلمهم من الصليب الأحمر الأردني وتنقل بعد ذلك معهم إلى سوريا، حيث أقاموا في فندق فخم بدمشق، كما خضع هؤلاء الأربعة لفحوصات طبية للتأكد من عدم إصابتهم بأمراض معينة· وتتراوح أعمار هؤلاء بين 20 و28 سنة وهم مهاجرون غير شرعيين ينحدرون من ولاية سكيكدة، ويتعلق الأمر بكل من شريف عادل (26 سنة) وعبد العزيز ولباني (27 سنة) وبوفاروق فؤاد (28 سنة) ومحمد الطاهر خليفي (20 سنة)، وكانوا محتجزين في إسرائيل منذ توقيفهم في أفريل الماضي عندما كانوا على متن سفينة شحن قرب ميناء ''عسقلان'' في مدينة ''حيفا'' المحتلة· وكان المفرج عنهم سافروا إلى تركيا بغية الالتحاق بأوروبا بصفة غير شرعية بمساعدة أحد المهربين، حيث توجهوا إلى اليونان، إلا أن انعدام فرص العمل في اليونان دفعهم إلى التسلل إلى باخرة إيطالية رست بهم في عدة موانئ قبل أن تتوجه إلى ''عسقلان''، حيث اعتقلتهم قوات إسرائيلية· وللتذكير، فإن أول من كشف عن هؤلاء الجزائريين هو مراسل قناة الجزيرة عندما تم توقيفه، ومن خلاله أوصل مناشدة هؤلاء ''الحرافة''، الذين لم يكن يعلم أحد بشأنهم·