كشفت مصادر مطلعة أن الملحقة الجديدة لإقامة الدولة دخلت مجال المنافسة بين كبار إطارات الجمهورية للظفر بمسكن فيها بعد انتهاء الأشغال بها وحولها بنسبة مائة بالمائة، وتضيف نفس المصادر أن قرارا قد يكون وراءه رئيس الجمهورية يقضي بتجميد أي عملية توزيع للسكنات بداخلها، وتخصيصها لإقامة ضيوف الجزائر من الرؤساء والملوك وكبار الدبلوماسيين· رغم أن الملحقة الجديدة لإقامة الدولة الواقعة على الحدود بين بلديتي اسطاوالي وعين البنيان تردد بشأنها في البداية، أن رئيس الجمهورية فكّر بعد احتضان الجزائر القمة العربية في طبعتها السابعة عشر في تشييد إقامة خاصة برؤساء وملوك وسلاطين وأمراء الدول أثناء احتضان الجمهورية مناسبات ذات طابع دولي، بدل توزيعهم عبر أرجاء الفنادق الفخمة، وذلك كما هو معمول به في العديد من دول العالم، لكن بالرغم من هذا المبدأ، تسربت معلومات شبه مؤكدة من إقامة الدولة مفادها أن هناك تحضيرات مستترة وتحركات من طرف كبار موظفي الدولة من أجل الحصول على إقامة في الملحقة الجديدة التي انتهت بها وحولها الأشغال بنسبة مائة بالمائة· وتقول المصادر إن أشكال تصميمها ومواد البناء عالية الجودة وأشكالها من الداخل، توحي بأنها بنايات فائقة في التصميم تشبه المنشآت السكنية الفاخرة ذات الطابع الساحلي· وشبهت المصادر تصميمها الهندسي الداخلي والخارجي على حد سواء بالفيلات أو المنتجعات الواقعة في الجزر ذائعة الصيت عبر العالم، ''كالكاراييب'' و''هاواي''، فضلا عن تزويدها بأنظمة تكنولوجية فائقة من حيث الأمن والإنارة ووسائل الاتصال، وتم اقتناء أجهزة إلكترونية منزلية من صنع مؤسسات عالمية متخصصة، كما هي مجهزة أيضا بكل وسائل الراحة والاتصال الأخرى، وفي مقدمتها الأنترنت· المعلومات تفيد أيضا أن الملحقة الجديدة دخل التنافس حولها طاقم الجهاز التنفيذي، أمام مسؤولين آخرين في هيئات أخرى من الدولة· كما تضيف المصادر أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لم يتبيّن موقفه إزاءها إلى حد الآن، ويجري التفكير حول الجهة التي يمكن وضع الإقامة تحت وصايتها وإدارتها، أو إبقائها تابعة لإدارة إقامة الدولة الرئيسية نادي الصنوبر التي يشرف عليها عبد الحميد ملزي· كما تحدثت الأنباء عن التفكير في صياغة التحضير لدفتر شروط جديد لإقامة يحكم ويدير أي علاقة سكن محتملة بين أي قاطن جديد من كبار المسؤولين طبعا· وتقول المصادر أن التنافس إلى حد الآن لم يخرج من دواليب الكواليس أين يجري إقناع جهات عليا تملك جزءا من الشراكة في اتخاذ القرار حول مصيرها، من أجل حسم موقف معين من الإقامة الجديدة، ومن بين أهم ما تم تقديمه من مبررات ووسائل إقناع هي ضرورة أن تكون الإقامة الجديدة مثالا جيدا لاحترام صرامة وهيبة إقامة الدولة، من أجل إزالة نموذج الإقامة القديمة التي كثيرا ما يتسلل إليها غرباء خاصة في فصل الصيف بداعي الاستمتاع بساحلها·