كشفت مصادر سودانية مطلعة عن نشوب توتر خلال اجتماعات وزراء المياه بدول حوض النيل التي اختتمت أعمالها أمس الأحد في أديس أبابا، وذلك بين دول المنبع من جهة ودولتي المصب ''مصر والسودان من جهة أخرى. وأوضحت المصادر أن تزايد التوتر بين الجانبين جاء بسبب رفض الدول التي وقعت على إتفاق إطاري لتقاسم مياه النيل في منتصف ماي الماضي وعرف باسم ''اتفاقية عنتيبي'' تعديلها بما يضمن حق دولتي المصب ''مصر والسودان'' وعدم الإخلال بحصتهما من المياه. وقالت عدة مصادر إن التوتر زاد بسبب الضغوط التي تمارسها إثيوبيا على بوروندى والكونغو الديمقراطية لسرعة التوقيع على الاتفاقية الجديدة، لعرضها على المنظمات الدولية المعنية لإقرارها والبدء في تنفيذها تحت مظلة دولية، حتى يتسنى لهذه الدول الحصول على الدعم اللازم لإقامة مشروعات مائية وكهربائية على نهر النيل دون الرجوع إلى مصر والسودان''، فيما أشارت تقارير صحفية إلى أن مصر والسودان ستؤكدان إصرارهما على عدم التوقيع على أى اتفاق جديد حول مياه النيل دون موافقتهما. وتسعى مصر والسودان إلى إقناع دول منابع النهر إلى العودة لمائدة المفاوضات الجادة بحيث يتم من خلالها مناقشة البنود العالقة في الاتفاقية الإطارية ومحاولة الوصول إلى حلول ترضي جميع الأطراف وتؤكد الاستغلال الأمثل لمياه النهر، والتعاون في استقطاب المياه واستخدامها في مشاريع لصالح شعوب نهر النيل، فى سياق متصل، دخلت مصر قائمة الدول العشر الأكثر تعرضا لخطر الأمن المائى، إذ احتلت المرتبة الثامنة عالميا، بعد الصومال وموريتانيا والسودان والنيجر والعراق وأوزبكستان وباكستان، وتلتها تركمانستان وسوريا، حسب مؤشر خطر الأمن المائى الذي تعده مؤسسة مابل كروفت البحثية.