قامت، أمس، مصالح ديوان التسيير العقاري بولاية وهران بالاستعانة بالقوة العمومية لإخراج عدد من العائلات عبر 07 قطاعات حضرية اقتحمت 23 عمارة تم إخلاؤها سابقا من السكان من أصل 101 عمارة مهددة بالانهيار والتي أصبحت تشكل خطرا كبيرا على المقيمين فيها عبر أحياء سيدي الهواري والحمري والمقراني وسيدي البشير وحي البدر والأمير. أعلن مدير ديوان التسيير العقاري لولاية وهران، السيد عبقري، أن "هناك 46 عمارة طلبنا الخروج منها لخطورتها تابعة للديوان و55 عمارة ملك للخواص على أساس أن عملية ترحيل العائلات من العمارات المهددة بالانهيار والبالغ عددها 850 عمارة ببلدية وهران منها 115 عمارة معنية بالترحيل لوضعيتها الصعبة والخطيرة، إلا أن المشكل المطروح اليوم اقتحام عدد من العائلات تلك العمارات الفارغة والتي يتم ترحيل أصحابها للإقامة فيها مجددا حيث تم احتلال 23 عمارة بطريقة غير شرعية والتي سيتم استرجاعها بالقوة العمومية قريبا لأن محاولة احتلالهم للسكنات المهددة بالانهيار تعد عملية خارجة عن القانون، كما سيتم متابعتهم قضائيا لأن عملية الاستفادة من السكنات تخضع لقوائم وبطاقات تقنية ولا تتم على حساب عمارات مهددة بالانهيار". من جهتها، حذرت مصالح ولاية وهران أعوان الأمن من حراس تلك العمارات التي تم اقتحامها من قبل العائلات من تشديد المراقبة وإبلاغ المسؤولين عن الوضعية في وقتها خاصة أن تلك العمارات تشكل خطرا كبيرا على المقيمين فيها وتعرض حياتهم في أي لحظة إلى الموت، الأمر الذي لم تهضمه بعد تلك العائلات التي تجازف بحياتها في ظل أزمة السكن الخانقة التي تعيشها في الوقت الذي أحصت فيه مصالح دائرة وهران أكثر من 50 ألف طلب استفادة من السكن وبالرغم من البرامج المسطرة إلا أن الطلب فاق كل التوقعات خاصة أن الولاية أصبحت مفتوحة على كل جبهات النزوح سكاني من كل ولايات الوطن وذلك ما تترجمه التضاعف الكبير لعدد البنايات والأحياء القصديرية التي أصبحت تطفو فوق سطح الولاية بطريقة غير شرعية بعدما فاق عددها أكثر من 12 ألف بناية غير شرعية.