اتهمت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين التابعة لقطاع التربية الوطنية، المدير العام للوظيفة العمومية خرشي جمال، بالتواطؤ مع وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد في عدم إدماجهم في السلك التربوي على الرغم من حقهم في الإدماج بالسلك التربوي حسب المرسوم التنفيذي 08 / 315، مؤكدين رفضهم القاطع لهذه الوضعية ومشددين على ضرورة إدماجهم في السلك التربوي، وتحت سلطة وزارة التربية الوطنية· حسب بيان صادر عن النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين التابعة لقطاع التربية الوطنية، تلقت ''الجزائر نيوز'' نسخة منه، أكدت فيه عن تأسفها من تصريحات بن بوزيد التي يتنصل فيها من مسؤوليته تجاه هذه الفئة من العمال، التي -حسب البيان- طالما عاشت التهميش والإقصاء، خاصة فيما يتعلق بحرمانها من الإدماج في السلك التربوي، وقد طرح المشاركون في الاجتماع الأخير للنقابة أسباب تعامل الوصاية بمعيار الكيل بمكيالين، كما عبّرت النقابة عن سخط الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وتنديدهم بالانحرافات الخطيرة في التمييز بين أفراد عمال القطاع، وذلك بعزل هذه الفئة عن السلك التربوي· وفي هذا الإطار، اتهمت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين المدير العام للوظيفة العمومية، جمال خرشي، بتواطئه الواضح مع وزير التربية الوطنية بو بكر بن بوزيد، متسائلين عن السبب وراء ذلك، معبرين عن رفضهم لتدخل خرشي في القطاع، وأن هذه الفئة تعمل تحت سلطة الوزير بن بوزيد، وأضاف البيان ''لا يمكن لأي كان ومهما تكون صفته أن يملي على القطاع شروطه التي تمس باستقرار القطاع''، وأكدت الأسلاك المشتركة عدم السماح لأي كان التلاعب بمصيرها المهني، وقد نبّه رؤساء المكاتب الولائية التابعة للنقابة المسؤولين عن القطاع، أن لا ينساقوا وراء ''المؤامرة التي تنتهجها الوظيفة العمومية في حق هذه الفئة''، كما تساءلت النقابة عن المؤهلات الحقيقية والمقاييس المشروعة التي يبنى عليها الإدماج في السلك التربوي، مادام للقطاع خصوصيته ومميزاته في الوظيفة العمومية· من جانب آخر، حذرت النقابة من الضغوطات التي تمارسها بعض مديريات التربية عبر الوطن على المندوبين النقابيين، مثلما هو الحال في ولاية وهران·