إتهم وزير الصحة والسكان، جمال ولد عباس، أجانب بخلق الشوشرة والادعاءات حول اللحوم الهندية التي استوردتها الجزائر، رغبة منها في تشويه سمعتها عن طريق الترويج لما أسماه “الدعاية المغرضة” ليعزف المواطنون عن شرائها. فيما فند وزير الشؤون الدينية، غلام الله، الإشاعات القائلة أن لحوم الهند غير قابلة للاستهلاك، ودعا إلى “الاطمئنان التام” من صلاحية هذه اللحوم للمسلمين. شدد جمال ولد عباس على هامش الملتقى التكويني لفائدة الأئمة والمرشدات بدار الإمام بالعاصمة، الذي نظم حول “رمضان والأمراض المزمنة” بإشراف وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، حول قضية الرغبة التي أبداها الشارع الجزائري بخصوص مقاطعة اللحم المستورد من الهند، بعد الإشاعات التي تناقلتها أطراف عديدة حول عدم حلاليته، بضرورة وضع الثقة في الدولة، باعتبارها تتحمل كافة المسؤولية. ونقل الوزير تصريحات الجهات المعنية التي تبنت عملية الاستيراد، قائلا “إن الرقابة أثبتت حلاليته، أما الترويج لعدم نوعيته، فهو مجرد ادعاء وتشويه لسمعة الجزائر، موجها أصابع الاتهام بالدرجة الأولى للدول الغربية، ليؤكد الوزير أن الجهة التي خسرت السوق الجزائري، هي من تروج الشائعات المغرضة، والغالب في كلام ولد عباس أن الجهة الخاسرة هي الأرجنتين والبرازيل، التي لم يسعفهما الحظ في دخول سوق اللحوم الجزائرية، وبدرجة أقل السودان التي لم تتقدم أصلا بأي عرض خاص بمناقصات استيراد اللحم، ولم تتقدم بتصريح رسمي لذلك. من جانبه، أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أبو عبد الله غلام الله، أن المسألة منتهية، مركزا على حلالية اللحم المستورد، لكون ربع سكان الهند مسلمين، وأن الذبح كان تحت الرقابة، مفندا الإشاعات التي تروج في الشارع حول عدم صلاحيتها للمسلمين، وغير قابليتها للاستهلاك ودعا إلى “الاطمئنان التام” من صلاحية هذه اللحوم للمسلمين. وتضاف هذه التصريحات إلى تلك التي صدرت عن مديرية المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، التي أعلنت في وقت سابق أن هذه اللحوم تستجيب لكل المعايير الصحية والنوعية المطلوبة بعد خضوعها لجميع عمليات المراقبة الضرورية من قبل المصالح البيطرية ومخبر معهد باستور الجزائر، حيث تم الترخيص لخروجها إلى السوق في الفاتح أوت بعد خضوعها لجميع عمليات المراقبة الضرورية. وبخصوص الفتوى التي أطلقها الشيخ شمس الدين بوروبي، التي حرم فيها اللحم الهندي، فلم يتوان الوزير في “إطلاق النار“ على شمس الدين ورد عليه قائلا “نحن ملتزمون بفتوى المسجد أما الفتاوى الأخرى فهي تباه على حسب الطلب والهوى، مثلها مثل الرقية، ويمكن لك حتى أن تشتريها من الخارج”.