وزير الشؤون الدينية أبوعبدالله غلام الله "فتوى التحريم جاءت تحت الطلب ومثلها في السوق الكثير" أفتى كل من وزيري الشؤون الدينية والأوقاف والصحة بسلامة اللحم الهندي الذي بات توزيعه وشيكا في الأسواق الجزائرية، حيث اعتبره كلاهما سليما يستجيب لمقاييس الصحة والشرع. * اعتبر وزير الصحة وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس أمس بدار الإمام ما يقال حول موضوع سلامة اللحوم الهندية المستوردة من قبل الجزائر لشهر رمضان "دعاية مغرضة تستهدف صورة الجزائر كلما توجهت للتعاون مع دول شقيقة وصديقة"، وأسقط الوزير الوضع الحالي على صفقات شراء الدواء من دولة الأردن الذي لاقى حسبه مواجهة شرسة من قبل المخابر الأجنبية "عندما قررنا استيراد الدواء من الأردن، أصبح الوكلاء الطبيون يزورون العيادات ويحذرون الأطباء من اعتماد الأدوية الاردنية، وكذلك أصحاب المصالح اليوم يفعلون مع اللحوم الهندية"، مضيفا أن كل ما يقال بخصوص لحم الهند "دعاية مغرضة"، فلماذا يقبلون باللحوم الأرجنتينية وهي من بلد مسيحي، وربع سكان الهند مسلمون". * ونفس الشيء ذهب إليه وزير الشؤون الدينية والأوقاف، حيت اعتبر المسألة قضية تجارية "تتعلق بالثقة في التاجر المستورد المراقب بالقوانين وتخضع سلعته للمراقبة الصحية ومذبوحة وفق الطريقة الإسلامية"، مضيفا أن تصريح وزارة الفلاحة التي أشرفت على عملية الاستيراد بسلامة اللحوم "حسم المسألة"، معتبرا بالمقابل أن "الخطر كله يأتي من اللحوم التي تذبح عندنا في الشارع وليس من تلك التي تأتي من الهند، أين يدين ربع السكان بالإسلام". * وبخصوص فتوى بعض الأئمة بحرمة تناول تلك اللحوم بسبب قدومها من بلد بوذي مجوسي، قال غلام الله "إن الفتوى التي تعتمد هي التي تطلب من أئمة المساجد، أما تلك التي تطلب حسب الرغبة من شخص معين فهي تباع وتشترى مثل السلع، ومن يطلبها ويفتي بها مسؤول عنها ومنها في السوق الكثير". * كما أكد غلام الله من جهته على الانضباط الذي ينبغي على الأئمة التحلي به في شهر رمضان فيما تعلق باحترام مواقيت الآذان وصلاة التراويح وغيرها، وقد راسلت الوزارة الائمة بثلاث مذكرات خاصة بشهر رمضان تتعلق برخص الإفطار وصلاة التراويح والاستماع إلى مشاغل الناس والإجابة على انشغالاتهم، مع التنبيه إلى عدم استعمال مكبرات الصوت في صلاة التراويح.