اعتبر سياسي ألماني بارز أن تحقيق استقرار دائم في أفغانستان لن يكون ممكنا إلا بتمكين زعيم حركة طالبان، الملا محمد عمر، وقائد الحزب الإسلامي، قلب الدين حكمتيار، من الوصول إلى السلطة عبر صفقة سياسية يبرمها الغرب معهما ومع باقي الفرقاء الأفغان· وقال رئيس كتلة حزب الخضر المعارض في البرلمان الألماني، يورغن تريتين، في مقابلة مع صحيفة شتوتغات تسايتونغ، إنه متأكد من وصول الملا عمر وحكمتيار، ووصفهما بأنهما ''واسعا النفوذ والموضوعان على قائمة الأممالمتحدة للإرهاب'' في المنظور القريب أو البعيد إلى سدة الحكم في أفغانستان من خلال تفاهم أو صفقة· ورأى تريتين الذي شغل منصب وزير البيئة بحكومة المستشار السابق غيرهارد شرودر، أن أفضل الحلول المتاحة للغرب قبل سحب قواته من أفغانستان، هو التوصل إلى صفقة لا تستبعد أيا من القوى الموجودة في هذا البلد، بما فيها القوى التي وصفها الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بالشريرة، ودعا لإبادتها· وهاجم السياسي الألماني ما اعتبرها سياسة التصفية الجسدية المتعمدة التي تمارسها الولاياتالمتحدة ضد قادة حركة طالبان ووصفها بالخطيئة الكبيرة، وقال: ''لا أفهم كيف يمكن الوصول إلى تسوية مع قادة طالبان الكبار في الوقت الذي تستهدف فيه الولاياتالمتحدة القيادات الوسطى في الحركة بالقتل المتعمد مثلما كشفت عنه الوثائق السرية المنشورة على موقع ويكيليكس''·