على الرغم من سقوط مئات الضحايا المدنيين في أفغانستان جراء الغارات التي تنفذها القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو)، فإن الولاياتالمتحدة قلما تعترف بتورط جنودها في مثل تلك الفظائع، بل تتحرى وسيلة أخرى لا من أجل تفادي تكرار هذه الانتهاكات ضد المدنيين بل من أجل التملص من المسؤولية واللوم. وتحت عنوان ''الأمريكيون لا ينكصون ولكن يتملصون'' نشر موقع ''أنتي وور'' المناهض للحرب مقالاً جاء فيه: حينما قبل الرئيس الأمريكي''باراك أوباما'' استقالة الجنرال ''ستانلي ماكريستال'' قال إن رحيل ماكريستال ليس إلا تغييرًا في الأشخاص وليس في السياسات، وأضاف أن ''الأمريكيين لا ينكصون أمام الحقائق أو المهام الصعبة ... إننا نقف بعزم وبمثابرة''. بالرغم من ذلك، فإن الرئيس أوباما والشعب الأمريكي لا يواجهون الحقيقة البغيضة في كون الولاياتالمتحدة في أفغانستان ارتكبت بصورة روتينية فظائع في حق المدنيين الأبرياء. وبالتملص من تلك الحقيقة، فإن الولاياتالمتحدة تعزز شعورًا بالاستثنائية والتي تتسبب لها في حالة من الاستياء والعداء في كل دول العالم . أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أنّه قبل استقالة قائد قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال، مشدّدا على أنّ إعفاءه من مهامه ''لم يكن بسبب إهانات شخصية، بل لأن سلوكه لم يكن منسجماً مع المعايير المطلوبة بالنسبة لجنرال''. ونوّه أوباما بسيرة ماكريستال وقيادته والتزامه طوال سنوات خدمته، أهمها دوره في زيادة الاستقرار في أفغانستان من خلال الإستراتيجية التي ساهم فيها بشدة، لكنّه أكّد أنّ ''حتى لو تغير ماكريستال، فإنّ الخطة والإستراتيجية لن تتغير''، مطالبا فريقه الأمني ''بتوحيد مجهودهم في هذا السياق''. وعيّن أوباما الجنرال دايفيد بترايوس خلفا لماكريستال، الذي برر اختياره له بأنه أكثر الجنرالات الذين عملوا عن قرب مع الكونغرس والحكومتين الأفغانية والباكستانية. وكان ماكريستال قد غادر البيت الأبيض، بعد لقائه الرئيس باراك أوباما، من دون أن يصدر من الرئاسة أي إيضاح فوري بشأن مصيره، بعد استدعائه إثر تصريحات أطلقها في مقابلة مع مجلة ''رولينغ ستون''، تناول فيها قادة في البيت الأبيض. وأكدت أغلب المصادر الإعلامية الأمريكية أن إقالة جاءت الجنرال الأمريكي ستانلي ماكريستال قائد قوات الاحتلال في أفغانستان؛ جاءت بعد أزمة حادة اندلعت داخل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على إثر تهكم ماكريستال على كبار رجال أوباما؛ لتشير إلى انهيار وشيك في الجبهة الداخلية التي كانت تبدو موحدة بشأن أهمية الحرب على حركة طالبان, ونظرتها للأوضاع في هذه البلد وتأثيرها على الأمن القومي الأمريكي..خاصة وأن الحرب أوشكت على دخول عامها العاشر دون تحقيق انتصار ملموس بل على العكس شهدت تزايدا في هجمات حركة طالبان وتناميا في قوتها. التبريرات الأمريكية لاستقالة ستانلي ماكريستال بدأت الأزمة التي عبرت عن حالة من التوتر وانعدام الثقة داخل إدارة جيش الاحتلال عندما وصف ماكريستال أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية ب''المهرج'' وآخر ب''الحيوان الجريح'' في لقاء مع مجلة ''رولنج استون'', كما أدلى ماكريستال بإشارات تنتقص من قدر نائب الرئيس جو بايدن والمبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستانوباكستان ريتشارد هولبروك. ولقد تم النظر لتصريحات ماكريستال على أنها نوع من الخلاف الشديد في إدارة معركة تثير جدلا واسعا في الشارع الأمريكي، فإذا كان من يتولون أمرها غير متفقين على كيفية إدارتها فمن باب أولى أن يستولي القلق على الشعب الذي يشاهد جنوده يسقطون يوما بعد الآخر ما بين قتيل أو جريح أو مصاب بمرض نفسي أو مقدم على الانتحار. من جهته حاول البيت الأبيض احتواء الأزمة حيث استدعى ماكريستال على عجل لمقابلة الرئيس الأمريكي، وعبر أوباما عن رغبته في التحدث ''مباشرة'' إلى ماكريستال ''قبل اتخاذ قرار نهائي''. كما سارع ماكريستال بالاعتذار في محاولة منه لتلافي الأضرار المترتبة على تصريحاته. وقال الجنرال في اعتذاره ''لقد التزمت طيلة حياتي بمبادئ الشرف والنزاهة المهنية، وما تعكسه هذه المقالة لا يرقى إلى هذا المستوى''. وأضاف: ''أنا أكن الاحترام الشديد والإعجاب بالرئيس أوباما وفريقه للأمن القومي وبكبار المسؤولين المدنيين وبالقوات التي تخوض هذه الحرب، وأظل على التزامي بضمان النصر فيها''. إلا أن الأزمة ظلت في التصاعد حتى اضطر أوباما لاتخاذ قرار بإقالة ماكريستال وتعيين بتريوس بدلا منه في محاولة لتهدئة الأوضاع وكبح التصريحات والتحليلات التي أشارت إلى فشل إستراتيجيته بشأن أفغانستان وأن هذا الفشل هو السبب الحقيقي وراء تفجر الأزمة خصوصا مع اعتراف الاحتلال بأن شهر جوان الماضي هو الأكثر دموية حيث وصل عدد قتلى الناتو في جوان الحالي إلى 79 قتيلاً في ثلاثة أسابيع، وهو ما يفوق أوت من العام الماضي الذي سقط فيه 77 قتيلاً من قوات ناتو بأفغانستان. متجاوزة حرب فيتنام ..أمريكا تغرق في المستنقع الأفغاني تناولت بعض الصحف الأمريكية الحرب على أفغانستان بالنقد والتحليل، وأجمعت في معظمها على أن القوات الأجنبية غارقة في المستنقع وأنه لا سبيل للخروج من الورطة سوى بعقد صلح مع حركة طالبان التي تتزايد شعبيتها وتتعاظم قوتها ونفوذها يوما بعد يوم. فقد قال مستشار دولي متخصص في الشؤون الأمنية والسياسية للشرق الأوسط وجنوب آسيا إن الطريقة الوحيدة والأمثل لخروج الولاياتالمتحدة وحلفائها من المستنقع الأفغاني تتمثل في عقد اتفاق سلام مع حركة طالبان منذ الآن. وكرر الكاتب نصيحته للبيت الأبيض البدء بعقد اتفاق سلام مع طالبان سريعا حيث إن المناطق الرئيسية في أفغانستان البالغة حوالي 121 منطقة هي إما محايدة أو متعاطفة مع طالبان أو داعمة للحركة بشكل جارف، بالإضافة إلى محاولة طالبان تأسيس حكومة في جنوبي البلاد الأفغانية حيث مراكزها الحصينة وملاذاتها الآمنة. وأشار إلى أن الحرب على أفغانستان تكلف دافع الضرائب الأميركي ما بين مائة ومائتي مليون دولار سنويا، وأنها إذا ما استمرت سنوات أكثر فقد تكلف الولاياتالمتحدة ما يزيد على تريليون دولار دونما فائدة ترتجى. وقال إن الولاياتالمتحدة ليس بمقدورها تحمل تبعات الغرق بشكل أعمق في المستنقع الأفغاني، داعيا أوباما إلى البناء على اتصالات بدأها كل من الرئيس الأفغاني حامد كرزاي والجيش الباكستاني مع فصائل رئيسية تقاتل على الأرض الأفغانية. وأوضح أنه يمكن لواشنطن إتاحة الفرصة أمام كرزاي والجيش الباكستاني لتمهيد طريق السلام على الأرض الأفغانية والبناء على المفاوضات مع حركة طالبان بزعامة الملا محمد عمر والحزب الإسلامي المعارض بزعامة قلب الدين حكمتيار وما سماها بشبكة أتباع جلال الدين وسراج الدين حقاني التي تقاتل في الجنوب الشرقي من أفغانستان. وأما صحيفة واشنطن بوست فقالت إن من بين التحديات التي سيواجهها قائد قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان الجنرال الأميركي ديفد بترايوس هي تلك المتمثلة في حالة الإحباط السائدة بين أفراد القوات الأميركية الذين طالما تعرضوا لزخات من رصاص مقاتلي طالبان ووابل من قذاف الهاون دون قدرة على الرد. وأشارت واشنطن بوست إلى أن الجنود الأميركيين عادة ما يشعرون بالإحباط في ظل عدم تلبية نداءاتهم المتمثلة في طلبهم العون من سلاح الطيران للتصدي لمقاتلي طالبان الذين يعصفون بالقواعد الأميركية المتمركزة في أنحاء مختلفة من أفغانستان عبر ما تسمى بالهجمات المعاكسة، وأن الجواب على استغاثاتهم طالما كان سلبيا. يشار إلى ان عدد قتلى وصل الجيش الأمريكي في شهر جوان الماضي إلى 1000 جندي وتضاعف عدد العبوات الناسفة التي تستهدفهم، وظهر أن إنفاق مئات المليارات من الدولارات على خامس أفقر دولة في العالم لم يحقق أهدافه في كسب عقول المدنيين الذين تتراوح مواقف من الجيش الأمريكي بين القلق والعداء المعلن. فأصبح التورط الأمريكي في أفغانستان أطول حرب تخوضها الولاياتالمتحدة متجاوزة حرب فيتنام في شهر جوان الجاري وفقا للتقديرات الرسمية الأمريكية مما أجبر إدارة أوباما على التراجع عن المهلة التي حددها الرئيس للانسحاب من أفغانستان في جويلية في العام القادم. إقالة ماكريستال.. تجنبا للوم والمسؤولية وهروبا إلى الأمام على الرغم من سقوط مئات الضحايا المدنيين في أفغانستان جراء الغارات التي تنفذها القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو)، فإن الولاياتالمتحدة قلما تعترف بتورط جنودها في مثل تلك الفظائع، بل تتحرى وسيلة أخرى لا من أجل تفادي تكرار هذه الانتهاكات ضد المدنيين بل من أجل التملص من المسؤولية واللوم. ويقول الخبراء إن استقالة ماكريستال جاءت لمواراة الأخطاء الأمريكية في أفغانستان ، وقد شهدت فترة ماكريستال العديد من انتهاكات حقوق الإنسان من خلال الاعتقالات والقتل العشوائي والغارات بالطائرات التي أوقعت عشرات المدنيين ، وفي هذا السياق يؤكد الخبراء أن الرئيس أوباما والشعب الأمريكي لا يواجهون الحقيقة البغيضة في كون الولاياتالمتحدة في أفغانستان ارتكبت بصورة روتينية فظائع في حق المدنيين الأبرياء. وبالتملص من تلك الحقيقة، فإن الولاياتالمتحدة تعزز شعورًا بالاستثنائية والتي تتسبب لها في حالة من الاستياء والعداء في كل دول العالم . فالقوات الأميركية تلجأ بانتظام إلى الوسائل العسكرية من أجل تنفيذ عمليات الاعتقال في أفغانستان مما يؤدي أحياناً إلى عدم احترام الحق الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، فيصار غالباً إلى تطبيق قواعد الاشتباك الأمريكية المنصوص عليها في ساحة المعركة، بدل طرق الاعتقال المدنية، كما أن النقص في المعلومات الاستخبارية يفضي إلى التعرض لمدنيين لا علاقة لهم بالأمر، وإلى إيقاع خسائر مدنية خلال عمليات الدهم والتدمير غير المبررة للمنازل، ويؤكد شهود يتمتعون بالمصداقية أن القوات الأمريكية تعرضت بالضرب والتنكيل لبعض المعتقلين، وأن القوات الأفغانية المرافقة للقوات الأمريكية استخدمت العنف مع المدنيين إضافة إلى نهب منازل المعتقلين. وقد تلقى مسؤولو الأممالمتحدة العديد من الشكاوى حول الاستخدام المفرط للقوة على أيدي جنود التحالف ، وتبعاً لأحد مسؤولي الأممالمتحدة المكلف جمع الشهادات، يوجه اللوم إلى القوات الأمريكية ب''التصرف كرعاة البقر'' في حق المدنيين ''الذين لا يتصرفون في شيء ضد القانون''، ويؤكد بعض الشهود أن الجنود ''يدمرون الأبواب بواسطة القنابل بدل أن يقرعوا'' ويعنفون النساء والأطفال.يذكر أن القوانين الدولية توفر الحماية لحقوق المعتقلين خلال النزاعات المسلحة. طالبان تؤكد مواصلتها القتال ضد قوات الاحتلال بادرت حركة طالبان لاستغلال الموقف عقب إقالة ماكريستال, بالتأكيد على أنها ستواصل القتال ضد قوات الاحتلال بصرف النظر عن اسم قائده, مؤكدة أن المقاومة مستمرة حتى الجلاء, قاطعة الطريق على المحاولات الحثيثة لإدخالها إلى نفق التفاوض المظلم.. وكانت أفغانستان قد أعلنت أنها طلبت من باكستان رسميا التوسط من أجل إقناع طالبان بالتفاوض على وقف المقاومة, كما أعلن في وقت سابق الرئيس كرزاي أنه سيطلب رفع بعض قيادات طالبان من قائمة ''الإرهاب'' وسيقوم بالإفراج عن عدد من المعتقلين منهم, وهو ما يدل على إحساس متزايد بالهزيمة ليس فقط في صفوف الاحتلال بل في صفوف القوات الموالية له في الداخل والتي بدأت في الشعور بأنها ستبقى وحيدة أمام الشعب بعد خروج الاحتلال وتسعى بشتى السبل لفتح بعض الطرق مع المقاومة وتنظيف صورتها. وعلقت حركة طالبان على قرار إقالة الجنرال الأمريكي قائلة ان اوباما عزل مكريستال لتحميله مسؤولية فشل السياسة. وقال متحدث باسم الحركة في بيان ''إستراتيجية اوباما فاشلة لكنه ماكر ويحاول التبرؤ من مكريستال للحفاظ على صورته وصورة حزبه في أمريكا والعالم'' وأضاف أن الصراع في أفغانستان لا يمكن حسمه من خلال تغيير الجنرالات. ومن جانبه سعى رئيس أركان الجيوش الأميركية الأدميرال مايكل مولن إلى طمأنة كابول وإسلام آباد بان إستراتيجية الحرب التي تتبعها واشنطن ستستمر بعد إقالة قائد القوات الأميركية في أفغانستان.وبعد زيارة إلى أفغانستان، اجري الادميرال مولن محادثات في إسلام آباد مع الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ومسؤولين عسكريين. وقالت السفارة الأميركية في العاصمة الباكستانية في بيان أن مولن ''أكد مجددا التزام الولاياتالمتحدة بناء إستراتيجية شراكة طويلة الأمد مع باكستان''.كما أكد رئيس أركان الجيوش الأميركية ان ''إقالة الجنرال ماكريستال من قياد القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن في أفغانستان (ايساف) لن تؤثر على الإستراتيجية الأمريكية في أفغانستان''. أوباما يضع ثقته في بترايوس مجددا وضع الرئيس الأمريكي باراك اوباما ثقته في ''بطل'' الحرب في العراق الجنرال ديفيد بترايوس لقيادة القوات الدولية في الحرب التي تخوضها ضد حركة التمرد في أفغانستان، خلفا للجنرال ستانلي ماكريستال الذي أقيل. وبقراره الجريء والسريع في إقالة ماكريستال وتعيين بترايوس مكانه، سعى اوباما لفرض سلطته كقائد أعلى للقوات المسلحة، والى إحياء إستراتيجية تصعيد جديدة قد تحدد مصيره السياسي، ولكن بعض أنصاره يخشى من تعثرها. وقال اوباما إن ''الحرب اكبر من أي رجل أو امرأة، سواء أكان جنديا أم جنرالا ام رئيسا''، وأوضح الرئيس انه اضطر إلى اخذ هذا القرار من اجل المحافظة على سيطرة السلطة السياسية المدنية على الجيش، محذرا من انه لن يتسامح أبدا مع أي انقسامات في فريقه المسؤول عن الأمن القومي. وجاء السقوط السريع والمدوي لماكريستال على الرغم من أصوات الدعم التي لقيها من وراء المحيط سواء من الأوروبيين او من القادة الأفغان وفي طليعتهم الرئيس حميد كرزاي الذي ما لبث ان أعلن عن ترحيبه بتعيين بترايوس. ويتمتع بترايوس بسمعة ناصعة البياض تسبقه أينما ذهب، وذلك بعدما حقق في أنظار واشنطن نصرا في حرب العراق من خلال الإستراتيجية التي وضعها والتي قامت على إرسال تعزيزات إلى هذا البلد، إضافة إلى دهائه السياسي وإلمامه العميق بكيفية مكافحة التمرد ولا سيما عبر ''الصحوات''.وبصفته قائدا للقيادة الأمريكية الوسطى، كان بترايوس احد المهندسين الاساسييين لإستراتيجية زيادة القوات في أفغانستان والتي اقرها الرئيس العام الماضي، فضلا عن انه معروف جيدا سواء في أوروبا ام في إسلام آباد وكابول.وحرص اوباما لدى إعلانه في حديقة البيت الأبيض قراره إقالة ماكريستال على الإشادة بالجنرال وبسيرته العسكرية ''المميزة''، لافتا في الوقت عينه إلى أن ''سلوكه مثلما ظهر في مقالة نشرت مؤخرا لا ينسجم مع المعايير المطلوبة من جنرال''. وأوضح اوباما انه لم يعمد إلى إقالة الجنرال بسبب ''اهانات شخصية'' اثر المقالة في مجلة رولينغ ستون التي هاجم فيها ماكريستال مع بعض مساعديه مسؤولين كبارا في الإدارة بالاسم. وقال اوباما أيضا انه ''وافق على استقالة'' الجنرال ماكريستال ''بأسف'' لكنه شدد على ضرورة ''وحدة الجهود'' من قبل فريقه بخصوص أفغانستان. كما أكد الرئيس ان تعيين بترايوس مكان ماكريستال لا يعني تغييرا في الإستراتيجية على الأرض.