تم بولاية قالمة غرس مساحة تقارب 2.200 هكتار بالطماطم الصناعية أغلبيتها تقع ضمن المساحات المسقية و ذلك قبل نهاية حملة الغرس بأيام قليلة حسب ما علم اليوم الاثنين من مديرية المصالح الفلاحية وتتوقع ذات المصالح أن تتوج حملة الغرس التي شرع فيها فلاحو الولاية منتصف مارس الماضي على أن تنتهي على أقصى تقدير نهاية أفريل الحالي غرس مساحة إجمالية تتربع على 2.300 هكتار ما يعني زيادة "معتبرة" في المساحة المخصصة لإنتاج هذه المادة الغذائية الهامة مقابل 1.876 هكتار العام الماضي. و أشار مسؤولو المصالح الفلاحية إلى أن المساحة التي تم غرسها إلى حد الآن ستمكن من تحقيق الهدف المسطر في عقد النجاعة للموسم الحالي والرامي إلى إنتاج 950 ألف قنطار من الطماطم الصناعية خاصة أن أغلبية الأراضي تدخل ضمن محيط السقي زيادة على غرس نوعية من شتلات طماطم ذات قدرة إنتاجية عالية تتراوح حسب تقنيي المصالح الفلاحية بين 400 قنطار إلى 700 قنطار في الهكتار الواحد. و أكدت ذات المصالح على أنها تقوم بعملية تحسيس واسعة وسط الفلاحين للوقاية من انتشار بعض الأمراض في حقول الطماطم والتي من شأنها أن تؤثر على تحقيق محصول جيد كما أنها وفرت كل المواد اللازمة للمكافحة البيولوجية لتلك الأمراض والمعالجة الوقائية لنبتات الطماطم. و أظهرت الخرجات الميدانية التي تقوم بها المصالح الفلاحية أن من بين أكبر الأمراض التي تهدد منتوج الطماطم بولاية قالمة دودة تسمى "الحفارة" أو "توتة أبسوليتا" حسب التسمية العلمية التي قدمها التقنيون الفلاحيون وهي عبارة عن حشرة صغيرة لا يتجاوز طولها 8 ملم تحط على أوراق الطماطم ثم تتحول إلى دودة وتتكاثر بكثرة وتسبب أمراضا لنبتان الطماطم خاصة و أنها لا تظهر إلا في الليل. ولحسن الحظ تمكنت المصالح المختصة من الاعتماد على تقنية بسيطة تعرف ب"الفخ" تستعمل فيها مواد كميائية ووسائل متوفرة لدى كل الفلاحين لمكافحة هذه الآفة تضيف ذات المصالح.