شرعت شركتان إسرائيليتان تنشطان بفرنسا، متخصصتان في التصدير وهما ''أغريكسو'' و''هاديكلايم ''، Agrexco et Hadiklaïm الديوان الإسرائيلي لتصدير المنتجات الطازجة في تسويق التمور الجزائرية ببلدان عديدة بالإتحاد الأوروبي وأوروبا بعد إعادة تغليفها ووضع عليها تسميات جديدة مثل ''جوردان بحري''، ''جوردان لانس''، ''النبي سليمان'' أو ''كارمل، خالاهاري؛، ويتم ذلك بالتعاون مع تجار فرنسيين يشترون التمور الجزائرية بأسعار مخفضة ليتم إعادة بيعها بأسعار خيالية· والغريب في الأمر أن إسرائيل التي تقوم بتسويق كميات من التمور المنتجة بالأراضي المحتلة وهي رديئة النوعية لا تنتج نوع التمور الجزائرية مثل ''المدجول'' و''دقلة نور'' التي تصدر كميات هامة منها إلى فرنسا وفق تسهيلات جمركية هامة وإعفاءات ضريبية، لكن بعض تجار الجملة بفرنسا يقومون ببيعها لأشخاص آخرين غالبا ما تقع في أيادي تجار يهود يقومون بتخزينها ثم إعادة تغليفها وبيعها كمنتوج إسرائيلي· أمام هذه الوضعية أطلق مجموعة من النشطاء الأوروبيين من بينهم ممثلين عن الجاليات المسلمة حملة لمقاطعة أنواع التمور الإسرائيلية، وتشكل أحياء عدة في بروكسل هدفا لنشاط حملة مقاطعة التمور الإسرائيلية التي أطلقتها الجمعيات الداعمة للقضية الفلسطينية في عدة بلدان أوروبية· ويتحرك ناشطو حملة مقاطعة التمور الإسرائيلية في بروكسل في الأحياء التي تقطنها غالبية مهاجرة، مثل سان جيل وسكاربيك ومولنبيك، وهي الأحياء ذات غالبية مسلمة، ومعروفة بكثافة ساكنتها من العائلات المهاجرة· كما يقوم ناشطو الحملة بإيقاف المارة وهم يجرون وراءهم حقائب التسوق ويوزعون منشورات تبين أنواع التمور التي يدعون إلى مقاطعتها، ويدور هذا النشاط وسط سوق شعبي كبير يقام كل خميس ويصعب التجول بسهولة في أرجائه بسبب شدة الازدحام فيه· ويقول النص ''لا تشتروا التمر الكبير لأنه يأتي جميعه من الشركات الإسرائيلية وأرباح تصدير هذا التمر تساعد ماديا في تكريس احتلال فلسطين''، ويوضح المنشور أن شراء التمور ''يعتبر مساعدة'' لسياسات إسرائيل، ومنها أن القوات الإسرائيلية قتلت 1500 فلسطيني كثير منهم أطفال، خلال حرب غزة في جانفي .2009 وتشير أرقام الحملة إلى أن إسرائيل تصدر سنويا حوالي خمسة آلاف طن من التمور، تقدر قيمتها بنحو 50 مليون يورو·