بقي حماري لليوم الأخير يحاول أن يخرج ما خلفته الأمطار الغزيرة داخل الغرفة، وهو يحوقل ويبسمل وغيره·· قلت له·· ما بك ما تفعله ليس بالجديد عليك·· تقريبا أصبحت من العادات المحببة قال ناهقا·· لا·· كل ما في الأمر أن أحد اللاعبين من جماعة ''الأحم أحم''·· حلف اليمين أن لا يعود إلى الجزائر بسبب ما سماه ''الأحداث الدموية'' التي عرفها من طرف لاعبي الشبيبة التي صفعتهم ''بكف صحيح''·· ولكنه سرعان ما تراجع عن كلامه وقال·· إنه كان غاضبا حينما صرح بذلك·· ضحكت من كلامه وقلت·· ناس تاكل الدوارة·· يدورو في كلامهم·· نهق حماري وقال·· اشتهيت أن يكون أحدهم رجل في كلامه وتصرفاته·· كل يوم يمضي وكل حادثة تحدث·· إلا ويثبت أنهم منافقون وضالون وكاذبون·· قلت له·· لماذا تعيدنا إلى حرقة الأعصاب··؟؟ لقد نسيناهم ونسينا بطشهم ووقاحتهم·· قال·· ولكنهم لم ينسونا·· ولا يريدون فراقنا·· عجب رجل يحلف بأغلظ الأيمان أنه لن يعود مرة أخرى وبعدها يعود في كلامه·· ضحكت وقلت·· والله ما يديرها جزايري؟؟ قال ناهقا·· أنا حمار وما نديرهاش·· عندي كرامة وكلمتي هي راس مالي·· قلت له·· آه··آه·· ماحبوش يترباو·· نهق وقال·· دروس بعدها دروس وهم أذن من طين وأذن من عجين··