يعد مشكل نقص الأطباء المختصين من أهم المشاكل التي تواجه يوميا سكان قرى ومداشر دائرة واسيف، والذين يضطرون إلى التنقل وقطع عدة كيلومترات من أجل إجراء الفحوص الطبية على مستوى المستشفى الجامعي نذير محمد، بالرغم من أن المهمة لا تكون عادة سهلة بسبب الاكتظاظ الكبير الذي تسجله مختلف مصالح هذا المستشفى، الأمر الذي يستدعي التنقل في البداية من أجل الحصول على موعد وتاريخ إجراء الفحص، هذا ما يكلف المريض مبالغ مالية كبيرة، ''أنا أعاني من تمزق عضلي وعادة ما أتنقل إلى مستشفى نذير محمد بتيزي وزو من أجل الحصول على موعد الفحص لأضطر مجددا العودة خلال الموعد المحدد، وهذا ما يكلفني مبالغ مالية كبيرة، خاصة وأنني بطال ولا يمكنني مواصلة العلاج..''، هذا ما أكده أحد شباب دائرة وسيف، ليضيف أن ''الأمور معقدة أكثر خاصة لدى فئة المسنين الذين يعانون من أمراض القلب وداء السكري بسبب عدم تحمّلهم مشقة السفر خاصة في فصل الصيف بسبب الحرارة الشديدة التي تميز المنطقة، فمن واجب السلطات تشجيع الأطباء المختصين على الاستقرار بالبلدية وتوفير كل الوسائل اللازمة خدمة لمصلحة المواطن الذي عانى منذ سنوات من نفس المشكل ''· والسؤال الذي يبقى مطروحا لدى المواطنين، لماذا لم تقم السلطات المشرفة على توزيع الأطباء على مختلف المراكز الصحية بتعيين وتوجيه عدد منهم على مستوى دائرة واسيف، حيث لم يفوت السكات الفرصة لانتقاد مسؤولي قطاع الصحة على مستوى ولاية تيزي وزو، والذين فشلوا في مهامهم وإجبار عدد من هؤلاء المختصين على التوجه نحو المناطق البعيدة وفقا لما هو معمول به على مستوى عدة دول· وإن كان مشكل قلة الأطباء المختصين من المشاكل الكبيرة التي تواجه يوميا سكان دائرة واسيف، فإن المنطقة تعاني من عجز كبير في المرافق الصحية كون الدائرة تتوفر على مركز صحي يفتقر إلى أدنى التجهيزات التي تساعد على تقديم أحسن خدمة للمواطنين.