شرعت أمس مصالح ولاية وهران في عملية ترحيل 1100 عائلة الى السكنات الجديدة التي تحمل كامل مواصفات العصرنة بحي الياسمين والنور والصباح شرق وهران لفائدة المرحلين من سكان حي الصنوبر وارض سباط ورأس العين الذين كانوا يعيشون لفترة غير قصيرة تحت القصدير والصفيح. بداية الترحيل التي شرع فيها امس جاءت بعد سلسلة من عمليات الاحصاء والتقصي والتحقيقات الاجتماعية طوال 3 أشهر لتليها يوم الخميس الماضي عملية إجراء القرعة على العائلات قليلة وكثيفة العدد للحصول على الشقق من غرفتين وثلاثة او اربع غرف علما بأنه تم تخصيص 24 شقة من الطوابق الارضية لفائدة أشخاص معوقين استفادوا من اولويات التوزيع نظرا لظروفهم الصحية. العائلات المعنية بعملية الاستفادة من السكن بعد الترحيل تم استدعاؤها لحضور عملية القرعة التي جرت في شفافية مطلقة بقصر الرياضات حمو بوتليليس تحت اشراف محضرين قضائيين وحضور كامل المعنيين من المسؤولين يتقدمهم رئيس الدائرة وممثل عن رئيس المجلس الشعبي البلدي لوهران حيث تم توزيع 1100 استمارة فردية لدراسة الملفات حالة بحالة لتفضي العملية الى استفادة 57 عائلة من شقق من غرفتين و353 عائلة من شقق من ثلاث غرف و196 عائلة من شقق من 4 غرف. وقد أكد ممثل رئيس بلدية وهران انه من ضمن 1100 استمارة تم اكتشاف وجود 86 عائلة لا تحتوي ملفاتها على أية وثيقة تثبت اقامتها بالحي المعني لأكثر من ثلاث سنوات مما يعني انها نازحة من ولايات أخرى زيادة على اكتشاف حصول 130 عائلة على سكنات وقطع ارضية او مشاريع سكنية موازية ليؤكد في نهاية الامر أنه مباشرة بعد عملية الترحيل ثم الاسكان ستشرع مصالح البلدية في عملية هدم كلي لمختلف السكنات القصديرية التي تم ترحيل اصحابها وهذا تفاديا لحدوث مزايدات الكل في غنى عنها علما بأنه مباشرة بعد الانتهاء من عملية القرعة شرع المستفيدون في دفع حقوق السكن لدى مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري التي كانت هي الأخرى مجندة لهذا الغرض، قصد انجاز العملية والانتهاء منها في أسرع وقت ممكن تفاديا للأجواء التي قد تكون مشحونة بالتوتر والاستياء والتذمر وسط العائلات التي تم اقصاؤها من عملية الاستفادة خاصة وان العملية عرفت حضورا قويا لمصالح الامن خوفا من حدوث تصرفات غير حضرية من طرف المواطنين المقصيين. من جهة أخرى اكد رئيس الدائرة السيد لعرجة الشيخ انه على كل مواطن يعتقد أنه تعرض لتعسف الادارة في كونه يستحق السكن ولم يحصل عليه أو أن اسمه سقط عمدا او سهوا من حقه التقدم باحتجاج ورفع طعن الى لجنة الطعون التي يرأسها الوالي شخصيا خاصة وأن اكبر المناوشات وقعت ما بين المواطنين وممثلي الادارة تتعلق بعدد الغرف الموجهة للعائلات التي سيتم دراسة ملفاتها مجددا في حالة التأكد من حصول التجاوز ليتم تعويضها بمساكن أوسع. من جهة أخرى اكد رئيس الدائرة والمسؤول الاول عن عملية الترحيل بأنه تم تخصيص 300 مسكن لفائدة المتضررين من الزلزال الذي ضرب وهران في السادس من شهر جوان الماضي. من جهة أخرى فإن عملية ترحيل سكان حي الصنوبر التي ستنطلق اليوم السبت هي الثالثة من نوعها وتندرج في اطار المخطط الهادف الى القضاء التدريجي والنهائي على السكنات القصديرية واعادة الاعتبار لحوض المرجاجو حيث تم خلال ثلاث عمليات ترحيل الف عائلة سنة 2006 و1060 عائلة سنة 2007 10.000 عائلة اليوم. لتبقى العملية متواصلة قصد اسكان العائلات المتبقية والمقدرة ب6 ألف عائلة ليتم في النهاية اعادة استعادة حوض المرجاجو واستغلاله في المنفعة العامة.