كشفت دراسة أعدتها القيادة العامة للدرك الوطني عن تورط 1068امرأة في مختلف أنواع الجرائم من مجموع 33145 شخص موقوف من كلا الجنسين، وبالرغم من أن رقم النساء يبدو ضعيفا مقارنة برقم الذكور، إلا أنه يمكن الإشارة إلى أن عدد النساء الموقوفات خلال السداسي الأول من هذه السنة يعتبر مرتفعا· من خلال الدراسات السابقة لإقبال المرأة على ارتكاب الجريمة في الجزائر، لاحظت دراسة الدرك الوطني أن النساء الموقوفات خلال سنة 2007 هو 1065 امرأة مجرمة، وهنا نلاحظ الخطورة في تقارب الرقمين رغم أن الأول لستة أشهر فقط والثاني لسنة كاملة، ما يعني أن انخراط المرأة في عالم الإجرام في تزايد مستمر رغم المكافحة والردع المستمرين من طرف وحدات الدرك الوطني· وحسب الإحصائيات، فإن واقع إقبال المرأة على الإجرام خلال السداسي الأول لسنة 2009 يبين تورط النساء في ارتكاب أكثر من 25 نوعا من الأفعال الإجرامية من بينها جريمة الضرب والجرح العمدي تنتمي إلى الأفعال الإجرامية العنيفة، وقد عالجت وحدات الدرك الوطني على مستوى 48 ولاية من بينهم 99 امرأة كلهن ارتكبن هذا الفعل الإجرامي العنيف الذي يلحق الأذى بالضحية، وقد يكون مع سبق الإصرار والترصد، يلي بعد ذلك توقيف 97 امرأة متورطة في التهريب بمختلف أشكاله بعد أن أصبحت شبكات التهريب تقحم المرأة من أجل مغالطة حواجز الدرك الوطني عبر الشريطين الشرقي والغربي للبلاد·كما تورطت 67 امرأة في السرقة، وتم توقيف 30 امرأة بتهمة السرقة خلال الشهرين الأولين لهذه السنة، وهنا نسجل ارتفاع تورط النساء في هذا الفعل الإجرامي· من جانب آخر، أوقفت وحدات الدرك 40 امرأة بتهمة ممارسة الدعارة، ولاحظت الدراسة أن هذه الجريمة انتشرت في مختلف مناطق الوطن رغم تفاوتها من ولاية لأخرى·وفيما يخص الجرائم المتعلقة بالأفعال المخلة بالحياء، فقد أوقفت مصالح الدرك 36 امرأة، وتكمن خطورة هذه الجريمة في كونها تساهم بشكل مباشر في تفكك وانحلال الأخلاق، وبالتالي تفكك المجتمع، وهذا ما يجر إلى جرائم أخرى· وأصبحت المرأة ترتكب هذا الفعل الإجرامي الخطير المتمثل في المتاجرة بالمخدرات وتهريبها، وقد لاحظنا ذلك في الدراسة السنوية السابقة (2008) حول جرائم المرأة· وقد عالجت وحدات الدرك الوطني خلال هذا السداسي الأول لسنة 2009 - لكلا الجنسين - 1586 قضية أوقف على إثرها 2451 شخصا كانت من بينهم 32 امرأة، وقد ارتفع التورط في الجريمة المنظمة حيث سجلت المصالح ذاتها في الإحصائيات السابقة لسنة 2009 - الشهرين الأولين - تورط 10 نساء· وتجدر الإشارة إلى أن الاتجار بالمخدرات له علاقة بجريمة التهريب، فهذا الأخير هو مصدر وصول مختلف أنواع المخدرات وأكثرها ''الكيف المعالج''· وكما ورد ذكره، فإن شبكات الجريمة المنظمة وجماعات الأشرار أصبحت تقحم عنصر النساء لمغالطة أفراد الدرك الوطني·