يأخذ اقتحام الجنس اللطيف لعالم الجريمة منعطفا خطيرا في الجزائر، حيث تورطت أزيد من 10آلاف امرأة في مختلف أنواع الجرائم. وهو الرقم الذي عرف قفزة نوعية مقارنة بالسنوات الأخيرة، حيث قارب عدد قضايا السداسي الأول من العام الجاري حصيلة تورط النساء لسنة كاملة في 2007. كشفت دراسة أمنية أعدتها خلية الاتصال للدرك الوطني تورط 10آلاف و68 امرأة في مختلف أنواع الجرائم خلال السداسي الأول من العام الحالي، وهو الرقم الذي لا يعكس إلا جزءا بسيطا من الواقع لأنه لا يمثل سوى القضايا المعالجة في إقليم اختصاص الدرك الوطني دون احتساب المدن الحضرية التي تدخل في إقليم اختصاص الشرطة. أشارت الدراسة إلى إقدام النساء على ارتكاب 10أنواع من الجرائم بشكل لافت للانتباه من أصل 25قضية نادرة الحدوث في أوساطهنّ. وقد عالجت وحدات الدرك الوطني على مستوى 48ولاية منذ بداية 2009إلى يومنا 1923قضية ضرب وجرح عمدي أوقف من خلالها 2895شخصا بينهم 99 امرأة ارتكبن هذا الفعل العنيف مع سبق الإصرار والترصد، وهو ما يدق ناقوس الخطر على تصرفات الجنس اللطيف في الجزائر مقارنة بالسنوات الماضية. ناهيك عن قضايا التهريب التي تورطت فيها 97امرأة رغم تصنيفها من أخطر الجرائم لما تلحقه من إضرار بالاقتصاد الوطني، حيث باتت شبكات التهريب تتعمد إقحام المرأة من أجل مغالطة حواجز الدرك الوطني عبر الشريطيين الحدوديين الشرقي والغربي للبلاد.