لا يزال منحنى الجرائم المرتكبة من طرف المرأة في الجزائر، يشهد ارتفاعا مطردا من يوم إلى آخر، حيث أوقفت وحدات الدرك الوطني خلال ستة أشهر 1068امرأة متورطة في ارتكاب أكثر من 25نوعا من الأفعال الإجرامية منها عشر جرائم تعتبر الأكثر رواجا في أوساط الموقوفات.وقد تورطت 164امرأة في 4394 قضية سرقة وتهريب عبر الحدود، إضافة إلى ارتكاب 99 امرأة لجريمة الضرب والجرح العمدي. في هذا السياق، أشارت دراسة أعدتها خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني حول تورط النساء في مختلف أنواع الإجرام خلال ستة أشهر من سنة 2009، إلى أن عدد النساء الموقوفات بلغ 1068امرأة مجرمة من مجموع 33145شخصا موقوفا من كلا الجنسين، من بينهم 23077مجرما ذكور. ورغم أن عدد النساء الموقوفات يبدو ضعيفا مقارنة مع عدد الرجال، إلا أن عدد المجرمات يعتبر مرتفعا مقارنة بالإحصائيات السابقة، حيث تم القبض على 1065امرأة سنة 2007. وحسب تقرير قيادة الدرك الوطني، فإن الأرقام المقدمة تبيّن واقع جريمة المرأة في الجزائر، إذ توضح المعطيات عن ارتكاب الجنس اللطيف لأكثر من 25نوعا من الأفعال الإجرامية، أبرزها 10جرائم كانت في السابق وقفا على الرجال فقط. 99 امرأة تم توقيفها من أجل الضرب والجرح العمدي، وتكمن خطورة هذا الفعل الإجرامي العنيف في مدى إقبال المرأة عليه وأحيانا مع سبق الإصرار والترصد. وكانت وحدات الدرك الوطني خلال شهري جانفي وفيفري الماضيين فقط قد أوقفت 36متورطة ليرتفع العدد إلى 99 نهاية شهر جوان. ولم تترك المرأة مجالا إجراميا خطيرا إلا وساقتحمتهس رغم تعدد الأسباب واختلاف الدوافع إلا أنها في كثير من القضايا ترتكب جرائم أكثر خطورة وبشاعة من التي يقوم بها الرجال، وبممارستها جريمة التهريب قد تكون ضمن شبكات إجرامية مختلفة كشبكات الدعارة وترويج المخدرات، تُستعمل كقناع لمحاولة تغليط حواجز الدرك عبر الشريطين الحدوديين الشرقي والغربي للبلاد، لكن بفضل فطنة وحدات الدرك لهذا التحايل الذي لجأت إليه شبكات التهريب فقد تمكنت من إجهاض عمليات التهريب التي تشارك فيها النساء وتوقيف خلال ستة أشهر 97متورطة. نوع آخر من أخطر أنواع الإجرام عالجته وحدات الدرك الوطني تورطت فيه نساء من مختلف ولايات الوطن، تتمثل في جريمة السرقة بأنواعها والتي أوقف بشأنها 67امرأة سارقة، ولعل آخر القضايا المسجلة خلال منتصف شهر جويلية المنصرم، جريمة سرقة متبوعة بالطعن بواسطة خنجر ارتكبتها ثلاث فتيات في حق شيخ تجاوز العقد السادس من عمره بولاية تبسة، عندما ترصدنه وهو يخرج من مكتب البريد يحمل معه منحة تقاعده المقدرة ب 20ألف دينار، ليتبعنه إلى إحدى الشوارع المغلقة ويستولين على مبلغ مالي ويصبنه بطعنة خنجر. قضية أخرى سُجلت قبل أسبوعين بفندق الشيراطون بسطاوالي، حيث وقعت رعية أمريكية ضحية سرقة ارتكبتها ثلاث نساء استولين على خاتم من الألماس وآلة تصوير رقمية وعدة ممتلكات تمكنت مصالح الدرك الوطني من توقيف الفاعلات واسترجاع ممتلكات الضحية .