احتضن فضاء ''الجزائر نيوز''، ليلة الأربعاء، أمسية تكريم خاصة للشاعر محمد بن حنفي، أحد أعمدة الشعر الأمازيغي الذين ساهموا بقوة في تحريك الساحة الفنية القبائلية· وافتتح اللقاء بحضور أصدقاء الشاعر وزملائه من قدامى المنشطين في القناة الوطنية الثانية الناطقة بالأمازيغية وكذا الفنانين الذين تغنوا بكلمات بن حنفي، حيث تداول بعضهم الكلمة للإدلاء بشهادة عرفان لما قدمه الشاعر من جهد منذ بدايته ضمن طاقم القناة الثانية سنوات الستينيات· وكانت الكلمة الأولى للهاشمي عصاد، مدير برمجة النشاطات الثقافية لدى المحافظة السامية للأمازيغية، الذي قال إن هذا التكريم يدخل ضمن سلسلة طويلة للوقوف أمام أعمال كبار الفنانين والشعراء الذين أسهموا في إثراء التراث الأمازيغي، تبعتها كلمة مطولة للأمين العام لذات الهيئة، تحدث فيها عن مدى أهمية هذا التكريم في التعريف بالرموز القوية التي تعد ضمانا للحفاظ على الثقافة الأمازيغية حاضرا ومستقبلا· وانقسم برنامج الأمسية على ثلاث مراحل تخللته قراءات شعرية لضيف الأمسية ومداخلات عديدة للتعريف بالشاعر وأعماله الشعرية، وكذا شهادات عدة عن مساره في الإذاعة الوطنية الثانية. ومن بين المتدخلين، سيدر وريدة التي كانت لها الفرصة لتقديم كتابها الموسوم ''بن حنفي صوت الإذاعة الأمازيغية''. هذا، واختتمت فعاليات التكريم بمشاركة الفنانين بلعيد تاقراولة، موح وعلي والفنان الصغير جعفر، غنوا كلهم لمحمد بن حنفي، الذي يعد وجها من وجوه القناة الثانية، منشطا، شاعرا ومخرج مسرحيات إذاعية، طبع ذاكرة أجيال بأكملها بأعماله المميزة وتمسكه بالتراث العريق، ما يجعله شاهدا حيا على استمرارية الثقافة واللغة الأمازيغية·