نجح ملك أغنية الراي الجزائري الشاب خالد في إمتاع الجمهور القسنطيني الذي التقاه لأول مرة عندما نزل عند رغباته وأدى له أجمل ما جاء في إصدراته الفنية حيث حول مدرجات ملعب الشهيد حملاوي الذي احتضن الحفل إلى حلبة رقص إندمج فيها عشاق أغنية الراي العصرية·· حلق الشاب خالد عاليا في رحاب أغنية الراي التي حرك بها مشاعر الشباب القسنطيني الذي جمعه به حوار حميمي ليلة أول أمس على بساط الغناء والرقص إستمر لأزيد من ساعتين من الزمن زادته نكهة غمرة تواصل الحضور الذي لم يتوقف عن التفاعل مع جميع ما قدمه إبن الباهية وهران الذي كان جد متأثرا بحفاوة الاستقبال الذي خصه به أبناء سيرتا التي يزورها لأول مرة، وقداختار ملك الراي برنامجا متنوعا جمع فيه بين إصدراته القديمة والجديدة، خالد الذي أخرج الراي الجزائري إلى العالمية ونجح في تشريف الراية الوطنية ألغى البرنامج الذي سطره لإحياد الحفل واختار النزول عند رغبات الجمهور وتقديم كل ما يطلبه منه وهو ما نال رضا الحضور على قلته بسبب ارتفاع أسعار تذاكر الدخول التي حددتها إدارة مولودية قسنطينة التي نظمت الحفل ب 1000 دينار، القيمة التي عجز الكثيرون عن دفعها لكنه سجلوا حضورهم بقوة بالقرب من الملعب واكتفوا بالإستماع للكينغ دون مشاهدته وقد تنوعت الأغاني التي قدمها بين الرياضية التي دعا فيها الشباب إلى الالتفاف حول فريقنا الوطني ودعمه مستقبلا لبلوغ الأحسن كما غنى للحب والسلام في حين نالت أعنية ''الله يا جزائر''رضا واستحسان الجمهور كثيرا وهي التي قال عنها خالد بأنها تبقى من أجمل ما جادت به حنجرته طيلة مسيرته الفنية وأنها الوحيدة التي تحرك فيه المشاعر عندما يغنيها وبعد ساعتين من العطاء الفني والتفاعل الجماهيري إختار ضيف مدينة قسنطينة أغنية ''عيشة'' التي ولج بها عالم النجومية ويحفظها الشباب عن ظهر قلب لتوديع عشاقه ضاربا لهم موعدا في مناسبات أخرى مستقبلا، شاكرا إياهم على حفاوة الاستقبال الذي خصوه به، مبديا في ذات السياق تفاؤله بما يتعلق بمشوار فريقنا الوطني في تصفيات كأس أمم إفريقيا القادمة وقال ''أن مشاركتنا فيها مؤكدة لأننا أبطالا قادرون على رفع التحدي وتجاوز الصعاب''· الشاب خالد: المصريون إحتجزوني ومنعوني من مشاهدة التلفزيون كي لا أعلم بخبر الإعتداء إعتذر ملك أغنية الراي الشاب خالد للشعب الجزائري والنخبة الوطنية، وقال أن الحفل الذي أحياه ليلة ال 141 نوفمبر 2009 قبيل مقابلة فريقنا الوطني بنظيره المصري لحساب تصفيات مونديال جنوب إفريقيا رفقة المطرب محمد منير والذي لاقى استهجان كل الجزائريين، دخله وهو لا يعلم تماما ما حصل من اعتداء على فريقنا الوطني لأن المصريين وخوفا من مقاطعته للحفل قاموا باحتجازه ومنعوه من الخروج إلى الشارع، كما حرموه من مشاهدة التلفزيون طيلة تواجده بمقر إقامته كي لا يطلع على ما حصل لرفقاء بوقرة·· ''الكينغ'' خالد وبلهجة متحسرة قال أن نواياه كانت حسنة عندما شارك في الحفل ولم يكن أبدا يتوقع أن يصل الحد إلى الإعتداء على اللاعبين، على الأقل بحكم الصداقة التي تجمع البلدين والتاريخ المشترك بينهما، مؤكدا في ذات السياق أن نواياه كانت حسنة عندما شارك محمد منير في تنشيط السهرة التي قال أنها ستبقى ذكرى أليمة كان يغني للمصريين من أصابوا عناصرنا الوطنية بعد أن رشقوا حافلتهم بالحجارة كانوا يتلقون العلاج وهي الحادثة التي قال عنها خالد أنه تأثر كثيرا عندما سمع بها، وأنه تلقى اعتذارات من بعض المصريين الذين ترجوه بأن لا يأخذ الحادثة على أنها من تنفيذ كافة المصريين لأنها من تدبير عناصر منحرفة لا علاقة لها بالشعب المصري·· نجم الراي الجزائري الذي قال أن مهمته كفنان تنحصر في نشر المحبة والسلام، أضاف خلال الندوة الصحفية التي نشطها مساء أول أمس بنزل سيرتا على هامش إحيائه للحفل الفني الذي دعاه إليه النادي الرياضي لمولودية أولمبيك قسنطينة بأن زيارته لعاصمة الشرق تعد الأولى من نوعها وأن مشاركته في الحفل الافتتاحي لنهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا يعد شرفا كبيرا له ولبلده الجزائر، وقال بأنه ذرف الدموع عندما رأى رايتنا الوطنية تحلق عاليا في سماء بلاد مونديلا، مشيرا إلى أنه خير بين الغناء لمدة ثلاث دقائق في حفل الافتتاح و40 دقيقة في اليوم الموالي إلا أنه اختار العرض الأول لأنه الأهم. وفي حديثه عن مشواره الفني قال خالد بأنه يعد بالمزيد مستقبلا وسيظل على العهد، موضحا في سياق منفصل بأن استقالة الناخب رابح سعدان كانت مفاجأة غير سارة بالنسبة له، وقال أن الناخب الوطني المستقيل لا يستحق الخروج من الباب الضيق لأنه قدم الكثير للكرة الجزائرية وكان من الواجب مساعدته والوقوف بجانبه لأن التعثر الأخير لا يتحمل مسؤوليته وحده، داعيا الجزائريين إلى تغيير نظرتهم نحوه والعمل على تكريمه مستقبلا لأنه بالرغم من كل شيء يعود له الفضل في بلوغ فريقنا نهائيات كأس العالم بعد 52 سنة من الغياب. الكينغ قال كذلك أنه يهتم بمختلف الطبوع الغنائية في الجزائر، وأنه يحب كثيرا الإستماع للمالوف، وأنه كان دائما يتمنى الإلتقاء بالشيخ الحاج محمد الطاهر الفرقاني ويحضر إحدى حفلاته للإستمتاع بوصلاته الغنائية·