الشبيبة تفوز على نادي الإسماعيلي المصري وتحافظ رسميا على اعتلاء المرتبة الأولى في المجموعة، ما هو شعورك؟ والله لن أستطيع وصف شعوري بالكلمات، هذا الفوز يعتبر أجمل لحظات أعيشها في حياتي، ولا يمكنكم أن تعرفوا الشعور الذي أحس به إلا إذا كنتم في مكاني، ما كنا نرغب في تحقيقه فعلناه، وهو إسعاد الملايين من الجزائريين في يوم عيد الفطر، الذين بدون شك أنهم كانوا معنا قلبا وقالبا لاسيما هذه الجماهير الغفيرة التي توافدت بالآلاف إلى تيزي وزو من كل أنحاء الوطن لمساندتنا· المباراة كانت صعبة للطرفين والشبيبة تعرضت لضغط رهيب من طرف الإسماعيلي، ما تعليقك؟ والله هي مباراة صعبة جدا، وكنا نتوقع ذلك مسبقا، لأن نادي الإسماعيلي المصري فريق قوي جاء إلى تيزي وزو بهدف الفوز وكان بإمكانه إحداث المفاجأة في أي لحظة من المقابلة، فليس لديه ما يخسره في هذه المقابلة لهذا رمى بكل قوته قصد تحقيق الفوز، لكن الحمد لله كنا أقوى منهم، وأحسنا تسيير المقابلة، واستطعنا أن نهز شباكهم ونحافظ على النقاط الثلاثة هنا بتيزي وزو، وصراحة هذه المقابلة ستبقى راسخة في ذاكرتي لأنها جاءت في مناسبة عيد الفطر، وهي هدية رائعة غالية نقدمها للجمهور القبائلي وللملايين من الجزائريين· كنت رجل المقابلة بشهادة الجميع بعد نجاحك في المحافظة على شباكك نظيفة، وتجنبت دخول كرات كانت خطيرة جدا، وبهذا فقد ساهمت إلى حد كبير في فوز الشبيبة، ما رأيك؟ هذا واجبي قبل كل شيء، لأني مطالب بفعل ذلك، ولا أخفي عليكم أني عندما دخلت أرضية الميدان كان في رأسي هدف واحد فقط وهو أداء مقابلة في القمة والمحافظة على شباكي نظيفة، وصراحة لا أعرف كيف كنت أطير مع الكرات، والله كانت بعض القذفات لم أصدق أنني مسكتها، لأنه عندما ترى مثل هذا الجمهور الذي لا يتوقف عن التشجيع، فأنت حتما ستبدع فوق الميدان· الهجوم الإسماعيلي فرض ضغطا كبيرا على دفاع الشبيبة وكانت له فرص عديد للتسجيل، وأنت الحارس تحملت عبء المباراة، ألم تكن تخشى أن تتلقى هدفا؟ لا، لم أكن أخشى أن أتلقى أي هدف، لأني لعبت بمعنويات جد مرتفعة، وكنت واثقا من نفسي ومن قدراتي، دخلت المباراة منذ اللمسة الأولى للكرة، كما أني أقسمت في نفسي على عدم تلقي الأهداف مهما كان الثمن وكنت خلال المباراة ومن فترة لأخرى أفكر في الملايين من الجزائريين الذين يتابعون المقابلة وقلت في نفسي لا يجب أن أخيب آمالهم، والحمد لله حققت ذلك، ونجحت في التصدي لأخطر كرات، كما لا ننسى أن كل اللاعبين كانوا حقا رجالا فوق الميدان، واستطعنا أن نفوز على منافس قوي جدا· كيف كان شعورك عندما نابت عنك عارضتك في القذفة القوية للاعب المصري، وما الطريقة التي تعاملت بها مع هدف أزوكا؟ (يضحك)، صراحة شعرت وكأن أنفاسي توقفت، أحسست بقلبي حاول الخروج، فبالرغم من أني تابعت الكرة، إلا أنها كانت قوية وعالية، وعندما رأيتها تعود في العارضة لم أعرف كيف نهضت، وزادت معنوياتي ارتفاعا· أما عندما سجلنا الهدف كنت سعيد جدا وصرخت حتى أحسست وكأن شيئا يخرج من حنجرتي، خاصة أن وقت المباراة أوشك على نهايته· العديد من التقنيين والمدربين والمحللين يؤكدون على مكانتك في المنتخب الوطني، وهذا نظرا لمستواك الجيد الذي يتحسن من مقابلة لأخرى، هل من كلمة في هذا الموضوع؟ اللعب في صفوف ''الخضر'' حلم يسكن بداخلي، وأتمنى أن أحققه يوما، وهو حلم كل لاعب جزائري، لأن اللعب بالألوان الوطنية والدفاع عنها شرف كبير، وأنا حاليا أحاول بذل مجهود أكثر وسأعمل كل ما بوسعي لتحسين مستواي أكثر، كما أن الكلمة ستعود للمسؤولين ومدرب الفريق الوطني، وأنا تحت تصرف ''الخضر'' إن رأى أنه بحاجة إلي، ومستعد للتضحية من أجل الوطن فوق الميدان· كلمة للأنصار؟ أقول لهم عيدكم سعيد ومبارك وكل عام وأنتم بألف خير، ونضرب لهم موعدا في الدور نصف النهائي والنهائي إن شاء الله·