واصل التجار بقسنطينة المضاربة بأسعار المواد الأساسية يومي العيد، حيث سجلت ندرة حادة في مادتي الخبز والحليب فقد بيع الأول ب40 دينارا للكيس والخبز ب15 دينارا، أما أسعار الخضر والفواكه فقد بلغت مستويات قياسية عجز المواطن عن شرائها واكتفوا باقتناء الضروري منها فقط· وبينما خلفت هذه المظاهر حالة من التذمر في أوساط المواطنين الذين دخلوا في رحلة بحث شاقة ومضنية عن الحليب والخبز، تجار الخضر والفواكه ممن اختاروا فتح محلاتهم ومواصلة تقديم خدماتهم لم يرأفوا بحال المواطن وواصلوا احتكارهم لميزان العرض والطلب من خلال رفع الأسعار التي بلغت مستويات قياسية حيث تجاوز سعر البطاطا 50 دينارا للكيلوغرام الواحد، لم تستثن الفواكه من ذلك حيث قفزت أسعارها هي الأخرى وتجاوزت الضعف، فالموز مثلا بيع ب 170 دينارا وهو الذي عرض عشية العيد في مختلف الأسواق ب100 دينار·· يحدث هذا في الوقت الذي طمأنت فيه مصالح التجارة بالولاية المواطنين بتوفير مختلف المواد الضرورية من خبز وحليب، الشيء الذي لم يتم على أرض الواقع، كما وعدتهم بلجان مراقبة لقمع الغش والاحتكار ورفع الأسعار غير أن ما لاحظه المواطن أظهر أن كل ما قيل لم يتعد كونه حبرا على ورق ووعود لا أساس لها من الصحة الهدف من ورائها الهروب إلى الأمام·