وقال بحليطو:وجدت جدتي في حالة يرثى لها، ولم أصدق عيني وأذني عندما سمعتها تنهق، وقلت لها: ما بك يا جدتي تنهقين؟ هل أصابتك عدوى من الحمار؟ فقالت: ليتني كنت حمارا أو أتانا يا بحليطو·· ليتني كنت حمارا، وقلت لها: أنت تتكلمين يا جدتي بالألغاز، ولم تكترث لكلامي وأضافت تقول: إذا ما كنت يوما مع الحمار، فاحذر أن تركب على ظهره مثلما فعل أسلافنا، فالمنطق الجديد يقول أن الحمار هو الذي يركبك، ونحن فعلا في عصر /الداب يركب مولاه/· وعندها أسرعت إلى رأسها ألمسه لعل حمى أصابتها لأنقلها إلى مصلحة الاستعجالات وجدت حالتها عادية جدا· ودون أن أسألها من جديد أخذت تتحدث: أما سمعت آخر أخبار صديقك الحمار؟ فقلت لها: لم أسمع وأنا أسأل عنه وقد أغلق بورتابله، فقالت: صديقك الحمار، عيّن على رأس إحدى مديريات التربية الولائية، وساعتها لم أتمالك نفسي وأخذت أنهق واستمرت جدتي في النهيق·