وقال بحليطو: ذهبت إلى جدتي ووجدتها حزينة، وقلت لها: ما بك يا جدتي حزينة؟ فقالت: أنا حزينة يا بحليطو لأن رمضان على الأبواب والدعوة هذه المرة صامطة·· وقلت لها: أكيد الأمر يتعلق بجمعي فاميلي وعمارة الحاج لخضر·· صح ما كانش بالصح الكاميرا المخفية·· وقالت: أنا حزينة بسبب ولد عباس·· وإذا ما التقيته يا بحليطو فقل له أن جدتي تقول لك يا ولد عباس ما ناش لاباس·· وأضافت: في رمضان السابق كان ولد عباس مثل بابا نوال يوزع قفف رمضان على الفقراء والمساكين ويتنقل على رجليه من سوق إلى سوق ليكافح الغش والغشاشين، وكان يوزع على كل فقير محتاج حافلة، وبعدها تقول ضربناه بعين·· ومن بعد راح وجاء بركات اللي ماعلابانش إذا راهو في الوزارة وإلا في عطلة·· ومن شدة تأثري حملت لافتة وخرجت في اعتصام رفقة حماري وأخذنا نردد: ماناش لا باس يا ولد عباس·· ماناش لا باس يا ولد عباس·