وقال بحليطو: ذهبت إلى جدتي ووجدتها في حالة يرثى لها وهي تزابي لتنتقل من قناة إلى أخرى، وقلت لها: مساء الخير يا جدتي، فلم ترد وكررت كلامي فلم ترد، فقلت: على حساب الشوفة جدتي غلبها رمضان ولازم لي نهرب قبل ما تشوفني· وما إن هممت بالخروج من عندها حتى صرحت وهي تطلبني وتقول: جابك ربي يا بحليطو· فقلت: خير إن شاء الله، فقالت: روح جيب لي زلابية بوفاريك، فقلت لها: من بوفاريك؟ فقالت: اسمها زلابية بوفاريك، ماشي زلابية حجوط، روح جيب لي الزلابية من بوفاريك· وأردت التحجج وقلت لها: تعرفي يا جدتي ماعنديش سيارة ولو كان نروح هكذا ما نوصلش، فقال: أدي لحمار وروح، جدك كان يركب على الحمار، فقلت لها: تعرفي يا جدتي حماري مقلش وعمرو ما عمل حاجة راه راقدة ومونجي، فأصرت على أمرها، وذهبت إلى الحمار وقلت له: هيا يا حمار نذهب إلى بوفاريك، وقبل أن أتمم كلامي صكني صكة أدخلتي غرفة الإنعاش وفقدت الذاكرة مؤقتا·