وقال بحليطو: كنت مع جدتي نتفرج على التلفزيون، وكانت جدتي قلقة جدا على مستقبل الفريق الوطني مع تصريحات الشيخ البكاي الذي نقل عدوى البكاء إلى لاعبيه مثل غزال ومنصوري، ومن شدة قلقها كانت تزابي على التلكوموند وتنتقل من قناة إلى أخرى، وفجأة صحت في وجهها وأنا أقول: رجّعي·· رجعّي، ولم أصدّق عيني عندما رأيت صديقي الحمار يرتدي بدلة كلاسيكية وربطة عنق مختلفة الألوان، وهو جالس في استديو تحليلي لقناة رياضية، يحلل ويتكهن بما تسفر عنه مقابلات المونديال· وأخذت أنتف شعري وأنا أقول: هل هذا معقول؟ حمار يفتي في الرياضة؟ لكن جدتي بخبرتها في الحياة قالت لي ببرودة: واين راه المشكل؟ خليه يخدم على روحو·· الناس كامل راهي تستغل الفرصة، وقلت لها: لكن يا جدتي ثقافة حماري في الرياضة كثقافتك أنت في علم الذرة، واستمرت في برودتها وهي تقول: ياك يقولوا اصبح التحليل في التلفزيون مهنة لمن لا مهنة له·